"أرامكو" تعتزم تأجيل مشروعات بعد تراجع أسعار النفط

قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية المهندس خالد الفالح اليوم الثلاثاء، إن شركته ستؤجل عددا من المشروعات بسبب تراجع أسعار النفط.
وأضاف الفالح في ثاني أيام مؤتمر التنافسية الدولي الثامن المنعقد بالعاصمة السعودية الرياض: "سنكون مضطرين إلى التكيف مع الواقع الحالي.. سنؤجل بعض المشروعات وسنطيل أمد بعضها ونعيد التفاوض على بعض العقود".
وفقدت أسعار النفط أكثر من 50 % من قيمتها منذ يونيو / حزيران 2014، واقتربت الأسعار منذ الشهر الماضي، أكثر من مرة، من أدنى مستوياتها في 6 سنوات.
والسعودية أكبر مُصدر للنفط في العالم بنحو 7.6 مليون برميل يوميا، كما أن إنتاجها من النفط يقترب من 10 ملايين برميل يوميا، وطاقتها الاستيعابية بحدود 12.5 مليون برميل نفط يوميا.
وقالت شركة أرامكو السعودية، منتج النفط الرئيسي في البلاد وسادس أكبر شركة تكرير في العالم، في تقريرها السنوي لعام 2013، إنها تدير احتياطيات تقليدية من الزيت الخام تبلغ 260.2 بليون برميل، إلى جانب 288.4 تريليون قدم مكعبة قياسية من احتياطيات الغاز، وأنتجت 9.4 مليون برميل يوميا في 2013، وصدرت 2.5 مليار برميل من النفط الخام ذهبت 53.8% منها إلى آسيا.
وأضاف الفالح اليوم: "منح انخفاض أسعار النفط فرصة للقطاع ككل لتحسين شروطنا.. أرى أننا استفدنا كثيرا من سعر النفط عند 100 دولار للبرميل وركزنا على رفع الطاقة الإنتاجية وفاتنا التركيز على ضبط الميزانية".
وخفضت أوبك الأسبوع الماضي توقعاتها لنمو الطلب على النفط الذي تصدره الدول الأعضاء خلال عام 2015 إلى 28.8 مليون برميل يوميا بتراجع قدره 100 ألف برميل يوميا عن توقعاتها السابقة الصادرة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ومقارنة بمعدل صادراتها الشهر الماضي البالغ 30.2 مليون برميل يوميا.
وأضاف الفالح في تصريحاته خلال المؤتمر أن المملكة لا تقف ضد النفط الصخري، بدليل أن شركة أرامكو استثمرت 10 مليارات دولار لتطويره، دون أن يحدد مدة زمنية أو دولة محددة التي جرى فيها ضخ تلك الاستثمارات.
وقال محللون وخبراء إن السبب في زيادة النفط المعروض في السوق والذي أدى لهبوط الأسعار هو النفط الصخري الذي زاد إنتاجه في الولايات المتحدة منذ العام الماضي.