تبدأ بالقاهرة صباح غد الأحد أعمال الملتقي الثاني للممثلين الخاصين لسكرتير عام الأممالمتحدة والمبعوثين الدوليين لإفريقيا، والذي يقام خلال اليومين المقبلين 4 5 سبتمبر الجاري، بالتعاون بين مركز القاهرة الإقليمي للتدريب على تسوية المنازعات وحفظ السلام في إفريقيا والمفوضية الإفريقية. ويتناول الملتقى هذا العام موضوعا رئيسيا هو الحوكمة السياسية وعلاقاتها بالنزاعات فى إفريقيا، وذلك تعبيرا عن التغيرات السياسية بعدد من دول القارة، وتأكيدا باقتراح من مصر على مبادئ الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية التى رفعتها ثورة 25 يناير فى مصر. كما سيدرس الملتقى العلاقة بين طبيعة المناخ السياسى ببعض مناطق القارة وأسباب النزاعات. وكانت مصر قد استضافت الملتقى الأول لمبعوثي السلام لإفريقيا، والذي جاء بمبادرة مصرية في أغسطس من العام الماضي، حيث افتتحه وزير الخارجية وكل من وكيل سكرتير عام الأممالمتحدة للشئون السياسية ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي. وحقق الملتقي الأول نجاحا كبيرا إذ وصل حجم المشاركة به إلى نحو 144 شخصاً من كبار مسئولي الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والمنظمات الإقليمية والدول الخمس دائمة العضوية فى الأممالمتحدة. ونوقشت فى المؤتمر أهم التحديات التي تواجه السلام والأمن في القارة، فضلاً عن اعتماده "نداء القاهرة من أجل السلام" ، حيث تضمن ماعرف ب " مبادرة ليوم من الهدنة في إفريقيا". ونظرا لما حققه الملتقى الأول من نجاح كبير في شأن تناول القضايا الإفريقية فقد تمسكت المفوضية الإفريقية بعقد الملتقى الثانى في القاهرة هذا العام أيضا، وهو الأمر الذي رحبت به مصر علي الفور.