دعا الشيخ حافظ سلامة، الرمز الإسلامي الكبير، وقائد المقاومة الشعبية بالسويس في حرب أكتوبر 1973، الشعب المصري إلى استعادة روح ثورة 25 يناير. وقال سلامة عشية إحياء الذكرى الرابعة للثورة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك: "نقولها لله وللتاريخ ما أحوج مصر وشعبها إلى أن تعود مرة ثانية إلى روح ثورة 25 يناير كما كنا يدًا واحدة ضد الظلم والطغيان حتى تعود مصر كما كانت درة العالم الإسلامي، فما كان لله دام واتصل، وما كان لغير الله انقطع وانفصل". وتابع في بيان أرسل إلى "المصريون" نسخة منه استعرض الظروف التي خرج فيها المصريون للثورة ضد نظام مبارك، "نتذكر ما كان عليه شعب مصر يوم يوم 25 يناير 2011 عندما نادينا بأن مصر قد تدهورت بها الأمور، وساد الفساد في جميع أجهزتها بدءًا من رئاسة الجمهورية برئئيسها وبطانته وعشيرته وجميع من كانوا بالقيادات حتى أحلوا لأنفسهم تلقى الرشاوى تحت مسمى الهدايا، وأقروا بها". واستطرد "خرج شعب مصر يوم 25 يناير يملأ قلبه الغضب لسوء أحوال البلاد والعباد، وأصح كل مواطن لا هم له ولا رجاء إلا ضرورة التغيير، ولذلك كان يوم 25 يناير ثورة شعب وقف جميع أبنائه يدًا واحدة ولاهم له ولا غاية إلا ضرورة التغيير". وأشار إلى دور مدينة السويسمسقط رأسه في ثورة يناير، "شاء القدر أن يظن هؤلاء أنه يمكن القضاء على الثورة في مهدها بدءًا من مدينة السويس التى بدأتها وكان الصراع على أشده يوم 28 يناير الذى عَمّ مصر بأسرها، ونجح الشعب عندما وقفت القيادات العسكرية من الجيش بجانبه عندما وعدوا بأنهم لن يطلقوا طلقة واحدة إلى صدر أي مصري وصدقوا حينذاك". وتحدث عن يوم تنحي مبارك في 11 فبراير 2011، "عندما كنا عند قصر الاتحادية بالقاهرة وجموع الشعب بالاسكندرية بقصر رأس التين مع فضيلة الأخ أحمد المحلاوي، وبمجرد إذاعة النبأ ونحن أمام قصر الاتحادية خرج شعب مصر رجالاً وشبابًا ونساءً من بيوتهم فرحةً بخبر هذا التنحى إنه كان يوم سعادة لدى جميع المصريين". وأضاف "لقد بدأته بتشييع جنازة المرحوم الفريق سعد الدين الشاذلي (رئيس أركان حرب القوات المسلحة في حرب أكتوبر 1973) وما إن وطأت قدماى ميدان التحرير وأنا أتنقل بين المنصات ورغبة الشباب حينذاك أن تتجه إلى رئاسة مجلس الوزراء فقلت لهم أن معركتنا وهدفنا هو الرئاسة بمن فيها، هيا بنا إلى قصر الاتحادية لنطالب مبارك بالتنحى فجاءنا خبر التنحى عند قصر الاتحادية". وأكد الرمز الإسلامي الكبير أن "مصر ملك لكل مواطن على أرض مصر ومستقبل مصر رهين بإخلاص المواطنين جميعًا، فعليهم أن يعملوا لله تبارك وتعالى مخلصين له وأجرنا جميعًا عند من لا تضيع عنده الأعمال"، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال" فمَنْ كَانَتْ هِجْرَتهُ إلَى اللّه وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتهُ إلَى اللّه وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرتُهُ لِدُنيا يُصيبُهَا، أو امْرَأة يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُه إلَى مَا هَاجَرَ إليهِ".