قال جمال بنعمر، مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه لليمن، إنه مستمر في بذل الجهود لمساعدة اليمنيين في إرجاع العملية السياسية إلى مسارها الصحيح من خلال الاجتماع مع كافة الأطراف السياسية المعنية. وأوضح في بيان نشره، اليوم السبت، على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك" أنه التقى بالرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي، ورئيس الوزراء المستقيل خالد بحاح، إضافة إلى عدد من أعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدين لدى صنعاء، من بينهم كل من سفراء روسيا وبريطانيا والولاياتالمتحدة، والمملكة المتحدة. وأشار إلى أنه "سيستمر خلال الأيام المقبلة في بذل جهوده الحثيثة والاجتماع مع كافة الأطراف السياسية المعنية". وفي بيان سابق للمتحدث الرسمي باسم الأمين العام، استيفان دوغريك، قال إن الرسالة الرئيسية التي يحملها بنعمر "هي حاجتهم إلي الدخول في مشاورات شاملة بين بعضهم البعض للتوصل إلي اتفاق بشأن كيفية المضي قدما من الأزمة الحالية". وكان هادي قدم استقالته، مساء أمس الأول، إلى رئيس البرلمان، بعد وقت قصير من استقالة حكومة خالد بحاح وفي نص الاستقالة، قال الرئيس اليمني: "لقد تحملنا مسؤولية الرئاسة، وأنتم لستم بحاجة لشرح الظروف الأمنية والسياسية والاقتصادية حتى يومنا هذا". وفي سياق متصل، أعربت سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية في اليمن، في بيان لها، اليوم السبت، عن قلقها من استقالة هادي وحكومته. وقال البيان إن "مستقبل اليمن ينبغي أن يحدده الشعب اليمني وفقاً لدستور اليمن ونتائح مؤتمر الحوار الوطني. وجميع اليمنيين لهم حق وعليهم مسؤولية المشاركة سلمياً في هذه العملية". وكانت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية، جنيفر ساكي، قالت أمس الجمعة، "الرئيس هادي يظل رئيساً، والمستقبل عائد للشعب اليمني ليقرره"، مشددة على أن بلادها ستظل تدعم "وحدة اليمن والمؤسسات الشرعية اليمنية، وهو ما نعتقد أنه من مصلحة الشعب اليمني". وخلال يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين دارت اشتباكات شرسة متقطعة بين قوات الحرس الرئاسي ومسلحين حوثيين في عدة مواقع بصنعاء، بينها محيط منزل الرئيس هادي، انتهت بسيطرة الحوثيين على قصر الرئاسة.