تعرض الدكتور أحمد أبو بركة، المستشار القانوني لحزب "الحرية والعدالة" أمس الثلاثاء للاعتداء والسحل على يد مجهولين كانوا يستقلون سيارة خاصة، على مقربة من مبنى وزارة الداخلية بوسط القاهرة. حدثت الواقعة في أعقاب مغادرته مبنى ماسبيرو، بعد مشاركته في برنامج "بين الدراما والتاريخ"، حيث سار على قدميه صوب منزله رقم 27 بشارع مجلس الشعب، والذي يقع بالقرب من وزارتي العدل والداخلية، ووصل إلى شارع محمد محمود بعد تقاطع المنصورة بمحاذاة وزارة الداخلية حاملاً حقيبته الصغيرة التي بها أوراقه الشخصية وهواتفه وكارنيهات العمل. وبينما يستقبل مكالمة على هاتفه الجوال، استشعر بركة قدوم سيارة من خلفه كانت تسير عكس اتجاه السير في هذا الشارع الهادئ في ذلك التوقيت, وفوجئ باقتراب سيارة (BMW) سوداء بداخلها أربعة أشخاص تنحرف بحدة تجاهه، وفي اللحظة ذاتها برز شخص من الباب الخلفي للسيارة محاولاً خطف الحقيبة التي يحملها مشتبكًً معه بمعاونة آخر بجواره في السيارة. لكن أبو بركة قاومهما وحاول الإمساك بأحدهما إلا أن قائد السيارة سار بسرعة أعلى وأخذ يتمايل بالسيارة يمنيًا ويسارًا ثم انحرف أقصى اليسار في محاولة للإخلال بتوازن وجعله يرتطم بالسيارات الأخر. واستمر سحل أبو بركة في الطريق وسط إصرار من المهاجمين على خطف حقيبته، وقد بدا منهكًا مع كثرة الجروح التي أصابته في شارع محمد محمود ثم شارع فهمي بمحاذاة وزارة الداخلية وأمام حراسها, ثم تركت يده السيارة في شارع فهمي المظلم والضيق. وأصيب أبو بركة في قدمه وتمزقت "البدلة" التي يرتديها, ولم يتمكن من التقاط أرقام السيارة إلا أن صياحه لحراس وزارة الداخلية الجالسين على مقربة من الحادث كان آخر شيء فعله قبل أن يتوجه إلى قسم عابدين. ويأتي الحادث الذي تعرض له أبو بركة عقب حادث السطو المسلح الذي تعرض له الدكتور محمد البلتاجي الأمين العام لحزب "الحرية والعدالة" بالقاهرة الجمعة الماضية على الطريق الدائري بالقرب من قرية ميت نما بمحافظة القليوبية، كما تعرض الدكتور جمال حمشت عضو الهيئة العليا لحزب "الحرية والعدالة" لتهديدات بالقتل.