تعرض اليوم الدكتور أحمد أبو بركة المستشار القانوني لحزب الحرية والعدالة إلى اعتداء وسحل بشارع قريب من وزارة الداخلية وسط القاهرة من قبل عدد من الأشخاص المجهولين الذين كانوا يستقلون سيارة خاصة. حيث كان الدكتور أحمد أبو بركة يغادر مبنى ماسبيرو وتحرك على قدميه صوب منزله رقم 27 بشارع مجلس الشعب على مقربة من وزارة العدل ووزارة الداخلية، ووصل إلى شارع محمد محمود بعد تقاطع المنصورة بمحازاة وزارة الداخلية حاملاً حقيبته الصغيرة التي بها أوراقه الشخصية وهواتفه وكارنيهات العمل، وبينما يستقبل شخصًا ما على هاتفه استشعر قدوم سيارة من خلفه حيث كانت تسير في عكس اتجاه السير في هذا الشارع، وفوجئ باقتراب السيارة ونوعها (BMW) سوداء بداخلها أربعة أشخاص وانحرفت السيارة باتجاهه، وفي اللحظة ذاتها برز شخص من الباب الخلفي للسيارة محاولاً خطف الحقيبة التي يحملها مشتبكًا معه بمعاونة آخر بجواره في السيارة؛ غير أن د. أبوبركة قاومهما وحاول الإمساك بأحدهم إلا أن قائد السيارة سار بسرعة أعلى وأخذ يتمايل بالسيارة يمنيًا ويسارًا ثم انحرف أقصى اليسار في محاولة لارتطام د. أبو بركة بالسيارات الموجودة، واستمر سحل الدكتور أبو بركة في الطريق وسط إصرار من المهاجمين على خطف الحقيبة ولم تمر ثوان معدودة حتى بدا الدكتور أبوبركة منهكًا مع كثرة الجروح التي أصابته في شارع محمد محمود ثم شارع فهمي بمحازاة وزارة الداخلية وأمام حراسها، ثم تركت يده السيارة في شارع فهمي المظلم والضيق، وبدا وضع أبو بركة أكثر صعوبة؛ فالإصابات التي لحقت بقدمه وملابسه من الحادث منعته من التقاط أرقام السيارة إلا أن صياحه لحراس وزارة الداخلية الجالسين على مقربة من الحادث كان آخر شيء فعله قبل أن يتوجه إلى قسم عابدين.