حذر د. علاء الدين علوان المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أن وأكد علوان ان اقليم الشرق الاوسط غير مستعد على الوجة الاكمل للتعامل مع الايبولا التي تقف على اعتابه.
جاء ذلك خلال الاجتماع الاقليمي الثالث لمنظمة الصحة العالمية والذي عقد صباح اليوم الاحد في المكتنب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة بحضور أكثر من 170 من الخبراء الدوليين والإقليميين والوطنيين من جميع بلدان الإقليم لمناقشة خطط التأهب لمرض فيروس الإيبولا مع التركيز بوجه خاص على تنفيذ اللوائح الصحية الدولية. يأتي انعقاد هذا الاجتماع عقب انتهاء خبراء منظمة الصحة العالمية من بعثات التقييم في 18 بلدا لقياس مستويات التأهب والاستعداد للتصدي لفيروس إيبولا على الصعيد الوطني. وسيجري إيفاد بعثات تقييم لأربعة بلدان أخرى في الأسابيع المقبلة.
أكدت نتائج التقييم أن الحاجة ماسة لتقوية الاستعداد في عدة مجالات مثل مكافحة العدوى، والترصد، والتنسيق، ونقاط الدخول كالمطارات والموانئ.
ويضيف الدكتور العلوان: “أعتقد أنه من خلال وضع خطة لمعالجة الثغرات القائمة وتنفيذها، يمكننا تحسين نظام الصحة العامة للبلدان. أنها مسؤوليتنا الجماعية عن حماية الصحة على الصعيد العالمي، وتحقيق إدارة فعالة للتهديدات الصحية التي تنشأ سواء من داخل الإقليم أو من خارجه. إن تزايد الاضطرابات الاجتماعية؛ والآثار المدمرة للخسائر الاقتصادية على القطاعين العام والخاص في البلدان المتضررة من فيروس إيبولا في غرب أفريقيا تؤكد بوضوح أن الحاجة إلى المشاركة الاستباقية لشركاء التنمية والقطاع الخاص في تطبيق اللوائح الصحية الدولية لم تكن أبداً أكبر مما هي عليه اليوم “.
ويؤكد علوان انه اذا تمكنا من من وضع خطة لمعالجة الفجوات التي حددناها سوف نتمكن من تحسين نظام الصحة العمومية للبلدان على نحويمكننا بصورة اكبر من تسهيل الاكتشاف المبكر والاستجابة السريعة ومن اتخاذ تدابير وقائية مناسبة لاحتواء تهديد الايبولا وكذا اي تهديدات محتملة من امراض اخرى ناشئة او غير معروفة.
ومن متابعة تقييم التدابير في 18 بلدا في منطقة الشرق الاوسط أكد المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية عدم كفاءة نظام السيطرة على الحوادث في حالات الطوارئ وعدم وجود برنامج وطني لمكافحة العدوى في كثير من البلدان بما يؤثر على عملية التخطيط للتدابير الفاعلة لمكافحة العدوى.
كما اوضحت المتابعة ان نظم الترصد في بعض الاحيان تفتقر الى اليات فعالة لاكتشاف التهديدات في وقتها الحقيقي مشددا الى الحاجة الى تعزيز المختبرات التي تساعد في الكشف عن اي امراض ناشئة مؤكدا انه لم تضع اي من دول المنطقة استراتيجية متكاملة للابلاغ عن المخاطر، وموضحا انه يجب ان تشتمل خطط الطوارئ في المواني الجوية على مخاطر الصحة العمومية.
وأوضح ان التقييم الذي اجرته منظمة الصحة العالمية تضمن تقييما لابسط القدرات والادوات المفروض تواجدها في منظومة الصحة ومنها التنسيق بين القطاعات وترصد الامراض والوقاية من العدوى ومكافحتها وتتبع المخالطين والابلاغ عن المخاطر
واضاف ان هناك تناقضات في مجال الرعاية الصحية فعلى الرغم من التطور الحادث في مجال الرعاية الطبية الا ان هناك من مواطن الضعف ما يعرض الاف البشر للموت نتيجة اوبئة وفيروسات مثل الايبولا والكورونالذا فيجب بذل مزيدا من الاستثمارات في مجال الوقاية وتعزيز الصحة في الاقليم.
وشدد علوان على دور منظمة الصحة العالمية في وضع خطة واقعية عملية لسد الفجوات الحرجة التي ابرزها تقييم الايبولا وتقوية القدرات الاساسية للوائح الصحية الدولية.
واكد المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية ان تجربة تطبيق اللوائح الصحية الدولية في مواجهة الايبولا اوضحت انه يمكن زيادة المناعة الجماعية القائمة على الوقاية من جميع الاخطار في المنطقة عن طريق التنسيق المثمر بين بلدان المنطقة.