أكد المحامى نيازي يوسف مصطفى، دفاع المتهم سيد حسيبة، في مرافعته أمام محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، في إعادة محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا "بمذبحة بورسعيد"، عدم وجود دليل إدانة ضد موكله كما أشار إلى فساد التحريات والاستدلال، وقال إنها لا ترقي بذاتها أن تكون دليلًا لتناقضها مع الأدلة الفنية، وكذلك تناقض أقوال شهود الإثبات وعدم معقولية تصور الواقعة ولخلو الأوراق من معاينة النيابة أو مأمور الضبط لأي جثة ملقاة من علو. أكد أن الأفعال العظيمة التي قام بها حسيبة يوم الحادثة لا يستحق عليها أن يظل مقيدًا بالأغلال خلف القضبان. وأشار "نيازى" إلى أن الأدلة الفنية أثبتت أن المتهم كان من ضمن أفراد "اللجان الشعبية" التي حاولت منع جماهير المصري من الاعتداء على المجني عليهم من أفراد "ألتراس أهلاوي"، مقدمًا للمحكمة عدد من الصور تُظهر المتهم وهو يمنع أحد المشجعين الغاضبين من الوصول لمدرجات النادي الأهلي، مشيرًا إلى أن هذا المشجع "حر طليق" في حين يقبع فيه موكله "خلف القضبان". وأضاف أن موكله وغيره من أفراد اللجان الشعبية "اتضحك عليهم"، موضحًا أن الأمن اضطر للاستعانة بهؤلاء الشباب لضبط أمن الملاعب نظرًا لتردي العلاقة بين أفراد الشرطة الطبيعيين وجماهير كرة القدم.