قال مصدر مسئول بالإخوان المسلمين، إن الجماعة تتجه لرفض مبادرة حركة شباب 6 إبريل جبهة أحمد ماهر، بعد التصريحات التي أدلى بها "عمرو علي" المنسق العام للحركة، على قناة "الشرق" الفضائية أمس، والتي قال فيها إنهم سيقدمون المبادرة للرئيس عبدالفتاح السيسي وحكومته، كما سيتم تقديمها للتيار الإسلامي. وأضاف المصدر فى تصريحات صحفية أن موقف الرفض سيتم اتخاذه "بشكل ضمني" ولن يتم إعلانه حاليًا، لعدم إغلاق باب التواصل والحوار بين شركاء ثورة 25 يناير، مضيفًا أن الجماعة ستتجاوز هذه المبادرة، وتعتبرها كأن لم تكن، لأن أكثر ما يشغلها هو الثورة في الشارع، والتركيز على الحشد يوم 25 يناير المقبل. وأرجع المصدر الإخواني ترحيب "بعض" قادة الجماعة "مبدئيًا" بمبادرة 6 إبريل، إلى أنهم فهموا أنها تتوجه نحو التوافق الثوري، ووحدة ثوار 25 يناير، وظنوا أنها دعوة لعودة الجميع للميدان مرة أخرى، إلا أن تصريحات "عمرو" كشفت عكس ذلك، وأنها تهدف للتوافق والحوار مع من وصفهم ب"المجرمين القتلة". واستنكر المصدر – الذي رفض ذكر اسمه - موقف بعض أعضاء المكتب السياسي لحركة 6 إبريل وعلى رأسهم عمرو علي، مناشدًا كل أعضاء الحركة وقادتها بأن يدركوا ثورتهم، ويعودوا مرة أخرى لميادينها مع الثوار في الشارع الذي استمر حراكهم لأكثر من عام ونصف حتى الآن، والذين هم امتداد لتظاهرات 25 يناير 2011. يذكر أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين" محمد سودان، رحّب أمس، بالمبادرة التي أعادت حركة شباب "6 إبريل" إطلاقها، على لسان منسّقها عمرو علي، والتي دعا فيها القوى التي شاركت في ثورة الخامس والعشرين من يناير إلى التوحّد حول أهداف الثورة الأساسية المتمثّلة في العيش والحريّة والعدالة الاجتماعية. وقال سودان: إن "الإخوان المسلمين طالما نادوا بتوحد قوى يناير، ولكن لم يكن أحد يسمع لهم"، مضيفاً "ونحن نرحب بدعوتهم، ويكفي أنهم أدركوا الطريق الصحيح". كما رحّب الدكتور أحمد رامي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، والمتحدث باسم الحرية والعدالة، بالمبادرة التي أعادت حركة شباب "6 إبريل" إطلاقها، على لسان منسّقها عمرو علي، والتي دعا فيها القوى التي شاركت في ثورة الخامس والعشرين من يناير إلى التوحّد حول أهداف الثورة الأساسية المتمثّلة في العيش والحريّة والعدالة الاجتماعية. قال "رامي" ل"المصريون": "بداية جيدة يمكن البناء عليها ولابد أن يعلم الجميع أن عنصر الوقت هام وحاسم، لذلك فالكل مدعو أن يتحلى بأقصى درجات المسئولية لتطوير الطرح السياسي، سواء لكل تنظيم على حدا أو لمجمل القوى المعارضة للنظام". وطالب "رامي" مَن نعتهم ب"الجميع"، في إشارة للقوى الفاعلة في ثورة يناير، بالتحلي بالشجاعة، لفتح باب حوار مباشر، حول نقاط الاختلاف، وصياغة رؤية المستقبل. وأكد المتحدث باسم الحرية والعدالة أن الثوار على الأرض، قدموا تضحيات عظيمة، لابد أن ينجح السياسيون في أن يبلغوا بالبلاد الأهداف التي ضحى من أجلها الثوار.