أثنى ثروت نافع، رئيس البرلمان - الذي شكله برلمانيون سابقون في مجلس الشعب الذي أصدرت المحكمة الدستورية العليا قراراً ببطلانه عام 2012- على مبادرة حركة "6إبريل" التي دعت فيها القوى الثورة إلى التوحّد حول أهداف الثورة الأساسية المتمثّلة في العيش والحريّة والعدالة الاجتماعية. وقال نافع ل"المصريون" إنه يرحب أي مبادرة جادة للم الشمل وخاصة مبادرة 6"إبريل"، مضيفًا: "كنت ومازلت ممن يسعون للم شمل ثوار يناير المخلصين إيمانًا بأن ما رضخ العسكر في يناير إلا إمام وحده الثوار وما انتصرت الثورة المضادة بقياده العسكر إلا بتفرقهم فمرحبا بكل شرفاء الثورة العودة الحميدة للميدان". وناشد نافع، الجميع بأن "يترفع عن أي صغائر أو محاولات لوأد التلاحم لاغرض لها إلا تمكين الثور المضادة، قائلاً: "من لم يتعلم من أخطاء ماضيه فقد حاضره ومستقبله". يُذكر أن عمرو علي، المنسق العام لحركة شباب 6 إبريل، أعاد طرح مبادرة الحركة مع اقتراب الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، مشيرًا إلى اعتمادها على خمسة محاور تشمل ميثاقا للمشاركة المجتمعية، وعدالة شاملة، وترسيم العلاقات بين مؤسسات الدولة والمجتمع، وميثاق شرف إعلامي وحكومة إنقاذ. وقال عمرو علي: "المعتقلون الذين وصلوا لعشرات الآلاف في سجون الظلم من مختلف الاتجاهات والانتماءات هم من يقودون التحرك الثوري الآن، بعد أن جمعهم الظلم والتنكيل والقتل والاعتقال، بصرف النظر عن الاختلافات الفكرية والانتمائية". وأضاف: "علينا جميعا أن نسمو فوق مصالحنا الضيقة، ونتذكر أحلامنا التي خرجنا من أجلها ودفعنا دماء عزيزة ما تزال تسيل حتى يومنا هذا".
وأكد وجود صيغة مطروحة الآن للتوافق على أرضية ثورية واحدة، أساسها أهداف الثورة، العيش والحرية والعدالة والكرامة للجميع وبالجميع.
وطالب عمرو كل من شارك في الثورة وكل من آمن بأهدافها بضرورة التجمع مرة أخرى حولها بالروح نفسها، لتحقيق الحلم ذاته بعد أن أدرك الجميع أن الأوضاع الآن عادت أسوأ مما كانت عليه قبل بدء الثورة.
هذا وقد رحبت التيارات الإسلامية بمبادرة الحركة وأثنت عليها جماعة الإخوان المسلمين وحزب البناء والتنمية ومصر القوية والجبهة السلفية وغد الثورة التابع للدكتور أيمن نور.