رحّب الدكتور أحمد رامي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، والمتحدث باسم الحرية والعدالة، بالمبادرة التي أعادت حركة شباب "6 إبريل" إطلاقها، على لسان منسّقها عمرو علي، والتي دعا فيها القوى التي شاركت في ثورة الخامس والعشرين من يناير إلى التوحّد حول أهداف الثورة الأساسية المتمثّلة في العيش والحريّة والعدالة الاجتماعية. قال "رامي" ل"المصريون": "بداية جيدة يمكن البناء عليها ولابد أن يعلم الجميع أن عنصر الوقت هام وحاسم، لذلك فالكل مدعو أن يتحلى بأقصى درجات المسئولية لتطوير الطرح السياسي، سواء لكل تنظيم على حدا أو لمجمل القوى المعارضة للنظام". وطالب "رامي" من نعتهم ب"الجميع"، في إشارة للقوى الفاعلة في ثورة يناير، بالتحلي بالشجاعة، لفتح باب حوار مباشر، حول نقاط الاختلاف، وصياغة رؤية المستقبل. وأكد المتحدث باسم الحرية والعدالة أن الثوار على الأرض، قدموا تضحيات عظيمة، لابد أن ينجح السياسيون في أن يبلغوا بالبلاد الأهداف التي ضحى من أجلها الثوار. وبشأن التعاون المشترك بين الجماعة وقوى الثورة الفاعلة، أوضح رامي: "المنطق المطروح ليس منطق تنازلات، ولكن تعاون مشترك من أجل بلوغ أهداف ثورة يناير، وهذا التعاون له ثمن على كل الأطراف أن تقدمه وليس طرفا واحدا". وأكد القيادي الإخواني أن الجماعة تقبل الحوار دون شروط مسبقة، وما ستسفر عنه الحوارات ستلتزم به على خلفية مشروعية ثورة 25 يناير كمرجعية للجميع. يُذكر أن عمرو علي، المنسق العام لحركة شباب 6أبريل، أعاد طرح مبادرة الحركة مع اقتراب الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، مشيرا إلى اعتمادها على خمسة محاور تشمل ميثاقا للمشاركة المجتمعية، وعدالة شاملة، وترسيم العلاقات بين مؤسسات الدولة والمجتمع، وميثاق شرف إعلامي وحكومة إنقاذ. وقال عمرو علي: "المعتقلون الذين وصلوا لعشرات الآلاف في سجون الظلم من مختلف الاتجاهات والانتماءات هم من يقودون التحرك الثوري الآن، بعد أن جمعهم الظلم والتنكيل والقتل والاعتقال، بصرف النظر عن الاختلافات الفكرية والانتمائية". وأضاف القيادي الإبريلي: "علينا جميعا أن نسمو فوق مصالحنا الضيقة، ونتذكر أحلامنا التي خرجنا من أجلها ودفعنا دماء عزيزة ما تزال تسيل حتى يومنا هذا". وأكد وجود صيغة مطروحة الآن للتوافق على أرضية ثورية واحدة، أساسها أهداف الثورة، العيش والحرية والعدالة والكرامة للجميع وبالجميع. وطالب عمرو كل من شارك في الثورة وكل من آمن بأهدافها بضرورة التجمع مرة أخرى حولها بالروح نفسها، لتحقيق الحلم ذاته بعد أن أدرك الجميع أن الأوضاع الآن عادت أسوأ مما كانت عليه قبل بدء الثورة.