لايزال مسلسل العدوان الإسرائيلى ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية مستمرا، حيث لم تسلم مدينة من مدنها أو محافظة من محافظاتها من الممارسات والاعتداءات الإسرائيلية اليومية. وفي هذا الإطار، أفاد الارتباط العسكري الفلسطيني بأن سلطات الاحتلال احتجزت عشرات الآلاف من الفلسطينيين عبر الحواجز العسكرية المقامة في الضفة وخاصة على الحاجزين العسكريين شمال بيت لحم وقلنديا وحرمتهم من التوجه إلى القدس لأداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان الفضيل في رحاب المسجد الأقصى المبارك. وفي بلعين، أصيب شاب فلسطيني بجروح مختلفة وعشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد بالغاز المسيل للدموع إثر قمع قوات الاحتلال مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري، والتي شارك فيها أيضا نشطاء سلام إسرائيليين. وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين في المسيرة، مما أدى إلى إصابة الشاب الفلسطيني عبدالباسط محمد أبورحمة (20 عاما) برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط بقدمه والعشرات بحالات الاختناق الشديد واحتراق مساحات واسعة بأشجار الزيتون. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين، ورددوا عبارات (194 هي دولة فلسطين). وفي سياق آخر، استنكرت اللجنة عزل النائب الأسير مروان البرغوثي .. مطالبة المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية بوقفة جدية لدعمه وباقي الأسرى والمطالبة بتحسين ظروفهم الاعتقالية وإطلاق سراحهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي ونيلهم الحرية. وفي بيت لحم، أصيب فتى فلسطيني بجروح ورضوض اليوم الجمعة إثر اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي عليه في مسيرة المعصرة الأسبوعية المنددة بجدار الضم العنصري والتوسع الاستيطاني. وأفادت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في المعصرة بأن جنود الاحتلال قمعوا المشاركين في المسيرة ومنعوهم من التقدم والوصول إلى الآراضي المقام عليها الجدار، مما أدى إلى إصابة الفتى محمد محمود زواهرة برضوض. وأشارت إلى أن المشاركين في المسيرة نظموا اعتصاما ألقيت فيه عدة كلمات أكدت في مجملها دعم قرار التوجه للأم المتحدة في سبتمبر المقبل، وأهمية الوقوف خلف القيادة الفلسطينية في نضالها من أجل انتزاع الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وفي قلقيلية، أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق شديد بالغاز المسيل للدموع اليوم جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرة قرية كفر قدوم شرق قلقيلية والتي تنظمها حركة فتح أسبوعيا احتجاجا على استمرار إغلاق الشارع الرئيسي للقرية منذ 9 سنوات. كانت قوات الاحتلال قد أعلنت منذ ساعات الصباح الباكر قرية كفر قدوم منطقة عسكرية مغلقة، ووضعت الحواجز على مداخلها.