يسعى الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى عقد مصالحة تجمع بين النظام والمعارضة السورية خلال الفترة الحالية، من أجل الاتفاق حول وثيقة الحل السياسي التي أعدتها فصائل معارضة تحت إشراف مسئولين بالقاهرة. بحسب قيادات مؤيدة للنظام السوري، فإن القاهرة ستطلب من موسكو تبنى القضية السورية بديلا لتركيا والسعودية على أن تعقد اجتماعًا يجمع المعارضة بنظام بشار الأسد في الفترة من 15 يناير إلى 20 يناير بالقاهرة على أن يشارك فيه ممثلون عن السلطة والمعارضة وهيئات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية المستقلة التي تتوافق عليها السلطة والمعارضة تكون مهمته وضع ميثاق وطني لسورية المستقبل وإعلان دستوري مؤقت والتوافق على ترتيبات الانتقال إلى نظام ديمقراطي. وتحتوى وثيقة الحل السياسي التي تتبنها القاهرة على تشكيل مجلس عسكري مؤقت، يشارك فيه ضباط من الجيش السوري، ومن المسلحين المؤمنين بالحل السياسي والانتقال الديمقراطي إضافة إلى تشكيل حكومة مؤقتة من شخصيات سياسية ووطنية عامة يتم التوافق عليها من كل الأطراف. وكشف جلال رزوق، قيادي بالحزب السوري الاجتماعي أحد الأحزاب المؤيدة للنظام السورى، عن وجود قنوات للاتصال سرية بين الحكومة السورية والحكومة المصرية، من أجل الاتفاق على عقد مؤتمر يجمع المعارضة السورية بالنظام السورى بالقاهرة منتصف يناير المقبل. وأشار إلى أن عودة القاهرة في الوساطة بين الفصائل السورية سيساعد على حل الأزمة التي مر عليها أكثر من ثلاث سنوات، موضحا أن مصر سوف تسحب البساط من خلال دورها الريادى بالمنطقة وخاصة القضية السورية من تركيا التي حاولت أن تستغل الأزمة السورية في فرض إرادتها على المجتمع الدولى. وأوضح أن الحكومة المصرية تحاول حاليًا التفاوض مع موسكو من أجل نقل المؤتمر الخاص بحل الأزمة السورية بالقاهرة خلال الفترة المقبلة. وقال الدكتور سعيد اللاوندى، خبير العلاقات السياسية الدولية، إن وثيقة الحل السياسي التي سيتم التوافق عليها بين جميع فصائل المعارضة السورية المجتمعة في القاهرة قبل توجهها إلى موسكو سيجعل مصر تلعب دورًا كبيرًا في حل جزء من الأزمة السورية وخاصة بعد مطالبة بعض الفصائل السورية المتواجدة في مصر الرئيس عبد الفتاح سرعة التدخل لحل الأزمة السورية. وتابع اللاوندى، أن مصر بدأت أن تسترد ريادتها الدولية في الشرق الأوسط ودخولها وسيطًا في حل الأزمة بين الفصائل السورية من جهة وتدخل الطرف الروسى من جهة من الممكن أن يساعد بشكل كبير في حل الأزمة. وأوضح أن هدف تدخل مصر في العملية التفاوضية هو محاوله الانتقال إلى نظام ديمقراطي شامل والتأكيد على وحدة سوريا، كما أكد أن مصر ستكون حريصة على بث روح الإيجابية أثناء تبنيها للمؤتمر قبل تقديم وثيقة الحل السياسي إلى جنيف، مضيفا أن كل هذا سوف يكون في صالح كل الفصائل السورية المجتمعة وسيثمر نتيجة ناجحة للجميع.