أكدت مصادر مطلعة أن القيادة السياسية قد أبلغت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس رفض مصر لكافة الضغوط التي تمارسها واشنطن على العديد من الدول العربية لمنع عقد القمة العربية القادمة في العاصمة السودانية الخرطوم. أوضحت المصادر أن مصر قد نقلت إلى السودان خلال الاتصال الهاتفي الذي جمعهما معا منذ يومين تأييد مصر لعقد القمة العربية في الخرطوم في موعدها المحدد سلفا مشيرة إلى أنها ستبذل جهودا لدى العديد من الدول العربية لمقاومة هذه الضغوط حيث ترى أن عقد القمة في الخرطوم وقبلها القمة الأفريقية يخدم الاستراتيجية المصرية الداعمة لوحدة السودان. ونبهت المصادر إلى أن مصر قد أكدت لواشنطن بأن مساعيها لتضييق الخناق على النظام السوداني سيكون له أثارا عكسية على الاستقرار في المنطقة وسيزيد من التداعيات الانفصالية فيها في ظل دعم واشنطن اللامحدود للانفصاليين في دارفور وجنوب السودان وهو ما أدى إلى فشل المفاوضات الدائرة في أبوجا بين الطرفين لحل أزمة الأقليم المضطرب. وفي سياق متصل أكدت مصادر مقربة من الجامعة العربية أن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قد أكد رفضه لكافة التدخلات الأمريكية في هذا الصدد مشيرة إلى أن القمة سيعقد في موعدها في الخرطوم وأن جهود الجامعة للإعداد للقمة تسير على قدم وساق من أجل إقامتها في موعدها وأن الجامعة لم تتلق أي مطالب من أي دولة عربية بنقل القمة خارج السودان رافضة ما تدعيه واشنطن من أن عقد القمة معناه دعم الإبادة الجماعية في دارفور أو تقديم رسالة خاطئة للنظام السوداني بتحدي إرادة المجتمع الدولي. ونفت المصادر أن يكون موضوع إرسال قوات عربية إلى أقليم دارفور ضمن قوات الأممالمتحدة المزمع إرسالها إلى هناك يشكل أولوية في برنامج القمة القادمة. جدير بالذكر أن أحد نواب الكونجرس الأمريكي ويدعى فرانك بالوتبني من نيو جيرسي قد قدم مشروع قانون للكونجرس يطالب بعدم عقد القمة العربية القادمة في السودان مؤيدا من قبل 36 نائبا من أعضاء الكونجرس.