لم تكن تعلم الطفلة هدير البالغة من العمر 8 سنوات الطالبة بالصف الثالث الابتدائي بقرية الحواوشة بمحافظة الدقهلية، أن تذهب للمدرسة لتلقي العلم فتعود وقد أوشكت على فقد عينها اليمنى بعد إلقاء أحد الطلاب قطعة حديدية أصابت عينها ولم تعر إدارة المدرسة أي اهتمام أو تحاول إسعاف الطفلة المصابة. وأكدت الطفلة ل"المصريون"، أنها كانت في حصة العاب وكان عدد من التلاميذ الأولاد يقذفون الطالبات بالحجارة، ففوجئت بقطعة معدنية أصابت عينها قذفها عليها أحد زملائها وبدأت عينها اليمنى في النزيف، فتوجهت لمدير المدرسة فقال لها "اغسلي وشك بشوية مية وهتبقي كويسة"، على حسب قولها. وأضافت فاطمة والدة الطفلة: "بنتي طفلة مش فاهمة حاجة لما المدير قالها اغسلي وشك سمعت الكلام، وفضلت في الفصل لآخر اليوم ورجعت لنا وهي مش شايفة حاجة"، موضحة أن ابنتها عند عودتها للمنزل أخبرتها بالواقعة. وقامت الوالدة بمحاولة فحص عينها فدخلت في نوبة صراخ شديدة من شدة الألم وأخبرتها أنها لا ترى بعينها اليمنى. وتابعت أنها أسرعت هي ووالدها لفحص عين ابنتهما بمركز طب وجراحة العيون بالمنصورة وجاء تقرير المركز أن العين اليمنى بها جرح بقرنية العين، بالإضافة إلى خروج سوائل قزحية منها، كما أن الحافظة الأمامية للعين غير منتظمة وبها ارتشاحات. وحملت والدة الطفلة إدارة المدرسة المسؤولية كاملة وراء إصابة ابنتها، فكان من الممكن أن يتم إسعافها عقب إصابتها مباشرة، إلا أن الإدارة قابلت الأمر بنوع من الاستهتار على حسب وصفها، فقامت هي وزوجها بتحرير محضر رقم 30482 بمركز المنصورة والمطالبة بفتح تحقيق بالواقعة ومحاسبة مدير المدرسة.