نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية مقالا للكاتب إيان بلاك علق فيه على تأخر صدور تقرير حكومة ديفيد كاميرون، بشأن مراجعة نشاطات جماعة الإخوان المسلمين, داخل المملكة المتحدة وخارجها, وعلاقتها بالإرهاب. وأضاف الكاتب في 25 ديسمبر أن نشر التقرير قد يستغرق شهورا, قبل أن يرى النور، وأن هذا الأمر يعكس الصعوبات حول كيفية معالجة هذا الموضوع البالغ الحساسية، وكذلك الارتباك الأوسع حول دور "الإسلام السياسي", بعد إحباطات "الربيع العربي". وأشار الكاتب إلى أن المراجعة الأولية التي صدرت بهذا الصدد قبل أشهر, جعلت الحكومة البريطانية تتصارع منذ ذلك الحين حول كيفية ترجمة نتائجها إلى توصيات سياسية، حيث لم يكن هناك ما يبرر الاتهام الموجه لجماعة الإخوان بتورطها في الإرهاب. واستطرد "لكن يظل السؤال: ماذا سيفعل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خاصة, أن جماعة الإخوان لها صلة بحركة حماس, التي تعتبرها بريطانيا والاتحاد الأوروبي وإسرائيل وأمريكا منظمة إرهابية". وكان كاميرون أمر في مطلع إبريل الماضي بإجراء تحقيق في أنشطة الإخوان المسلمين, في ظل تقارير تفيد بأن الجماعة تستخدم لندن قاعدة للتخطيط لأنشطة متشددة بعد لجوء عدد من قادتها إلى بريطانيا, إثر عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي العام الماضي. وأعلنت رئاسة الحكومة البريطانية جينها أن كاميرون طلب من أجهزة الاستخبارات إجراء تقييم داخلي بشأن فلسفة ونشاطات الجماعة وسياسة الحكومه تجاهها. وركز التحقيق, الذي ستولاه سفير بريطانيا السابق في السعودية جون جنكينس في مدى ارتباط الجماعة بأعمال العنف والتطرف. وبدورها, ذكرت صحيفة "التايمز" أن التحقيق في أنشطة الجماعة يتضمن قيام جهاز الأمن الخارجي البريطاني "ام اي6 " بتقييم مزاعم حول أن الجماعه كانت وراء مقتل ثلاثه سياح في هجوم على حافلة سياحية في طابا في فبراير الماضي, في حين يقوم جهاز الأمن الداخلي البريطاني "ام اي5 ", بوضع لائحة أسماء قادة الإخوان المسلمين, الذين انتقلوا للإقامة في بريطانيا, في أعقاب عزل مرسي.