تقدم محمد إبراهيم أحمد، المحامي بالنقض، منذ قليل، ببلاغ للنائب العام المستشار هشام بركات ضد الإعلامي إبراهيم عيسى، مقدم برنامج "25/30" على فضائية "أون تي في"، بتهمة إهانة الأزهر وشيخه ورموز إسلامية من هيئة كبار علماء الأزهر. وجاء في البلاغ الذي تنفرد "المصريون" بنشره وحمل رقم 26202 لسنة 2014 أن "إبراهيم عيسى تعمد تزييف الحقائق وهجومه المستمر في حق الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف والدكتور محمد عمارة رئيس تحرير مجلة الأزهر والدكتور حسن الشافعي مستشار شيخ الأزهر ورئيس المكتب الفني لشيخ الأزهر واتهمهم بمساندتهم ودعمهم لجماعة الإخوان المسلمين والإرهاب". وأشار إلى اتهامه لوكيل الأزهر بأنه "خطيب الرئيس المعزول محمد مرسى وأنه جالس يكتب حبًا وعشقًا ودعمًا ونفاقًا في عهده". وطالب مقدم البلاغ، بإجراء التحقيق الجنائي مع عيسى بتهمة "التشهير وتشجيع الفتنة بين المصريين بوصف الأزهر وعلمائه بأنهم يدعمون الإرهاب وجماعة الإخوان، وأن الأزهر "يطرمخ" على قيادته المناصرين للإرهاب". ومن بين ما أشار إليه، قول عيسى في برنامجه: "إن مستشار الراجل (في إشارة منه إلى شيخ الأزهر) مستشار إخواني ووكيله خطيب مرسى ورئيس تحرير مجلة الأزهر رأيه انه ده انقلاب". كما اتهم الأزهر بأنه يناصر هؤلاء الأئمة والعلماء بل إنه "يكيل بمكيلين وأنه كما جاء على لسانه بيطرمخ عليهم"، وفق البلاغ . وقال المحامي محمد إبراهيم مقدم البلاغ ل "المصريون"، إن "ما دفعه لتقديم هذا البلاغ هو أن الأزهر الشريف ذلك الصرح الكبير والجامعة الذي تخرج منه علماء الأمة الإسلامية يوصف بهذا الوصف والمقصود به هدم الأزهر الذي يدافع ويمثل المذهب السني في العالم وهذا لا يأتي إلا في مصلحة الشيعة". وأضاف: "عيسى نال من حق علماء وقيادات الأزهر ونال أيضًا من الأزهر الشريف بأكمله هذه المؤسسة العريقة التي يحترمها الجميع ولها باع في جميع دول العالم والتي تتحدث عنها كتب التاريخ، فكان الأزهر الشريف ولا يزال قلعة الإسلام عبر العصور وأهم مؤسسة إسلامية ودعوية نشرت الإسلام الوسطى فى مصر والعالم الإسلامي بل العالم بأسره". وتابع: "ولنا أن نتساءل كيف يناصر ويجارى وينافق وكيل الأزهر الشريف جماعة الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسى، ونحن نعلم علم اليقين أن هذا الرجل كان موضوع رسالته في الدكتوراه هي عصمة الدم والمال في الفقه الإسلامي ناقش فيها شبه وافتراءات الجماعات الإرهابية ورد عليها مفنداً ونوقشت الرسالة في 28/11/1994م وكان ذلك في أوج فترات الإرهاب التي تشهدها مصر في التسعينات حيث إن تسجيل هذه الرسالة في هذه الفترة يعد مخاطرة كبيرة وغير مأمونة العواقب من قوم كان الاغتيال عندهم أسهل من إلقاء التحية". وفيما يتعلق بهجوم عيسى على المفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة رئيس تحرير مجلة الأزهر وعضو هيئة كبار العلماء، قال مقدم البلاغ، إن عيسى هاجم عمارة قائلاً:" البحوث اللي طالعة من مجلة الأزهر طالعة من الوعاء الفكري لهذا الرجل اللى أنت راضى عنه واللى أنت شايفه حاجة مهمة وهو مؤيد لمحمد مرسى وللإخوان و التيار المتأسلم... ليس فى هذا ذرة شك أنت جايبه ومعينه مشرف على مجلة الأزهر وتقول أنك بتحارب الإرهاب طيب كتبه إيه مثلاً". بالإضافة لقوله: "آلاف العقول اللى بيفخخها محمد عمارة وعباس شومان وحسن الشافعى دا إيه اللى هو دليل على انفصام الشخصية عند الدولة المصرية". وأشار مقدم البلاغ إلى أنه أرفق بالبلاغ اسطوانات مدمجة ( ( CD تثبت بما لايدع مجالا للشك، هجوم عيسى المستمر وعبارته التي تنال من هيبة وكرامة ومكانة الأزهر الشريف وعلمائه وقياداته.