قالت كتائب الشهيد "عز الدين القسام"، في بيان لها اليوم، إن استهداف أحد مجاهديها اليوم خرق خطير وتجاوز للخطوط الحمر و"لعب بالنار"، وفصائل المقاومة تدرس الآن كيفية التعامل مع هذا الحادث الخطير، على حد قولها. وأضافت "القسام"، عبر بيانها، "نحذر الاحتلال من مواصلة خروقاته لأنه سيكون أول من يكتوي بنارها، {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ}، ويتواصل التغول الصهيوني على أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مناطق تواجده، لاسيما الخروقات المتواصلة بحق أهلنا الصابرين الصامدين في قطاع غزة، من تأخير لإعادة الإعمار، مرورًا بملاحقة الصيادين والتضييق عليهم، إلى إطلاق النار المتكرر على المواطنين والمزارعين على حدود القطاع، وغيرها من الانتهاكات التي أدت منذ انتهاء حربه الأخيرة على قطاع غزة إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين، ويبدو أن هذا العدو المجرم لم يتعلم من الدروس القاسية التي لقنته إياها مقاومتنا سابقًا، وظن أن شعبنا ومقاومته قد تعبت أو أصابها الإنهاك بعد الحرب الأخيرة، فلم يتورع عن البطش غير آبهٍ بأحد، وضاربًا بعرض الحائط التفاهمات الأخيرة التي أفضت إلى الهدوء الميداني في القطاع". وتابعت الحركة قائلة، "كانت آخر هذه الخروقات ما أقدم عليه الاحتلال المجرم ظهر اليوم الأربعاء 02 ربيع الأول 1436ه الموافق 24/12/2014م، حين أقدم على استهداف أحد مجاهدي القسام بذريعة أن أحد جنوده تعرض للقنص شرق خان يونس، و ارتقى إثر الاستهداف أحد مجاهدينا الأبرار وهو القسامي "تيسير يوسف السميري"، والذي يبلغ من العمر 34 عاماً وأحد المجاهدين الأفذاذ الذين أبلوا خلال مشوارهم الجهادي خير البلاء، وصاحب مسيرةٍ جهاديةٍ حافلةٍ بالعطاء والتضحية أصيب خلالها من قبل الاحتلال أكثر من مرة، كما أنه من عائلة مجاهدة قدمت الشهداء في سبيل الله". واستطردت "القسام"، "إن كتائب الشهيد عز الدين القسام تعتبر حادث اليوم خرقًا خطيرًا من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، وتجاوزًا لكل الخطوط الحمر، ولعبًا بالنار، وتحذر المحتل بأنه سيكون أول من يكتوي بهذه النار إذا ما واصل هذه اللعبة غير محسوبة العواقب، وهو وحده يتحمل ما سيترتب على جرائمه من تبعات، وإن فصائل المقاومة تعكف الآن على تدارس الموقف لاتخاذ قرارٍ موحدٍ حول كيفية التعامل مع هذا الحادث الخطير.