نشر الناشط السياسي وائل عباس، رسالة من ممدوح جمال، أحد المعتقلين في أحداث مجلس الشورى ينقل فيها استغاثة أحد الجنائيين من داخل زنزانته بسجن "طره"، موجهة إلى النائب العام والمجلس القومي لحقوق الإنسان وإلى كل من يهتم بكرامة الإنسان. وكتب في الرسالة نقلاً عن زميله بالزنزانة ويدعى حسن على أحمد، يبلغ من العمر 29 سنة، حاصل على دبلوم تجارة، وهو محتجز في "طره" منذ تم ترحيله من قسم شرطة البساتين في يوم 12-10-2012، على ذمة التحقيقات معه في إحدى القضايا. وأشار إلى أنه تعرض للتعذيب داخل السجن على يد المخبرين وتم كسر ذرعه الأيسر، وتعرض لهتك عرض تسبب في إضابته بشرخ في فتحة الشرج، لافتًا إلى أن ذلك جاء ب "توصية عليا" من: رئيس مباحث قسم شرطة البساتين، خالد عبدالمنعم الدمرداش، رئيس مباحث سجن طرة تحقيق، أحمد إسماعيل، معاون أول مباحث سجن طرة، أشرف خفاجى. وبحسب رواية حسن، المسجون في عنبر 1شديد الحراسة، فإنه عندما سأل أحد المخبرين واسمه صبري لماذا يقوم بتعذيبه "قالي عشان إنت مجرم رديت عليه وقولتله أنا مش مدان ولسه القضاء محكمش عليا"، فرد عليه "أنا ماليش دعوة بالقضاء وأنا عندى أوامر انى اعذبك"، وفق قوله. وتابع "قلت له طيب كفاية أنا بموت ودراعى مكسور قالى لو مش عايز تضرب كل زيارة تجيب لى 500 جنيه, وطبعا مكانش قدامى غير كده وكل زيارة كنت باخد من أهلى 500 جنيه واديهم للمخبرين وهما (صيرى - سيد عبد العاطى - النجار – الشحات". لكنه تعرض للتعذيب مجددًا، بعد أن توقف عن الدفع، قائلاً: "لما ظروف أهلى المادية ضعفت بسبب وفاة والدى ومش معايا فلوس اديها للمخبرين رجعوا يعذبونى وهتكوا عرضى تانى وشربونى تركيبة ودى عبارة عن (مياه, زيت, ملح, رابسو, لبن, حلاوة, تبغ سجاير) ودى بتخلينا نرجع على طول وممكن نفضل يومين نرجع". وأشار إلى أن هناك عددًا من المحبوسين الجنائيين توفوا من كثرة الترجيع، ومن بينهم، حسين عربى: تاريخ وفاته مارس 2013 زانزانة 11 أ - 26 سنة، أحمد جمال: تاريخ وفاته مايو 2013 زنزانة 8 ب - 27 سنة، أحمد كشرى: تاريخ وفاته نوفمبر 2014 زنزانة - 30 سنة، وجميع المذكور أسمائهم في عنبر 1شديد الحراسة. وذكر أنه كان يكتب في أسباب الوفاة أنهم توفوا نتيجة "هبوط حاد في الدورة الدموية"، كاشفًا عن سقوط عدد من الوفيات غير هؤلاء المذكورين "ناس كتير ماتت بس دول اللى فاكر اسمائهم". وقال إن "الترجيع ده طريق من ضمن طرق كتير وفى بقى حاجة اسمها "المنور" ده مكان فى عنبر 1شديد الحراسة بينتهكوا فى عرضنا ويقلعونا اللبس وبيكون معاهم مواسير مياه وخراطيم وينتهكوا بيها عرضنا واللى عايز يفلت يدفع فلوس للمخبرين". وعن الزيارات، يقول حسن "بقى لازم ادفع فلوس للمخبرين ولو مش معايا الزيارة تتعدم والاكل يترمى فى الزبالة قدام عيونى وكل ده بيحصل مع الجنائيين وبعلم المباحث وادارة السجن". وتابع "انا هنا بقالى 4 سنين ماشوفتش حد من حقوق الإنسان اللى بيتكلموا عليها دى ولا حتى أى مسئول ولما بسمع انهم موجودين فى السجن مش بشوفهم ولما بسأل بعرف أنهم قاعدين فى مكاتب الظباط ولما بيحصل تفتيش إدارة السجن بتجيب جنائيين تبعها عشان يعرضوهم على المسئول". وذكر أن هناك "حاجة اسمها "الدواعى" عبارة عن زنزانتين 5 ب - 6 ب فى عنبر 1شديد الحراسة ودول بيعذبونا فيهم وبنقلع كل هدومنا وعددنا بيكون من 25 ل 35 جنائى والمخبرين بيدخلوا يدلقوا المياه علينا فى عز الشتاء وبيضربونا بسلك الكهرباء وبيفلكونا وبيمدونا على الرجلين وبيعلقونا من كتفنا عريانين ويفضلوا يضحكوا علينا وكمان المخبر "صبرى" بيستخدم المسجد بتاع العنبر عشان يعذبنا فيه ولما ييجى تفتيش الإدارة بتخرجنا من الدواعى وبعد كده بترجعنا تانى". وختم قائلاً "أنا عايز اقول نفسى حد مسئول ييجى العنبر ويشوف بعنيه اللى بيحصل انا مش عايز اموت من التعذيب وعايز أخد حقى واتعامل بكرامة ولو غلط اتحاسب بالقانون". شاهد الصورة: