طالب نائب رئيس العراقي، أسامة النجيفي، الأربعاء، مصر بدعم القوات العراقية بالمعدات والتدريب، كي يتسنى له مواجهة تنظيم “داعش” المتشدد الذي يسطر على مساحات واسعة من العراقوسوريا. جاء ذلك خلال لقائه في العاصمة بغداد مع وزير الخارجية المصري سامح شكري الذى وصل إلى العراق الاربعاء في زيارة رسمية تستغرق ساعات، بحسب بيان للمتحدث باسم الخارجية المصرية بدر عبد العاطي. وفي بيانه، قال المتحدث إن النجيفي، أبلغ وزير الخارجية المصري أن “العراق يمر بمرحلة دقيقة تتطلب دعم الأشقاء العرب، وفي مقدمتهم مصر لعدم إقصاء أي فصيل وطني عراقي، وبصفة خاصة السنة، ولمكافحة الإرهاب من خلال دعم الجيش العراقي بالمعدات، والتدريب ليتسنى له مواجهة تنظيم داعش الإرهابي”. ولفت عبد العاطي إلى أن ” الوزير المصري، أكد خلال اللقاء علي ثوابت الموقف المصري بالحفاظ علي وحدة الدولة العراقية، وتقديم كل أشكال الدعم الممكن، والمساعدة للحكومة العراقية للمضي في جهودها في مكافحة الإرهاب”. وبحسب البيان، أشار شكري إلى “الأهمية البالغة لتحقيق التكاتف بين كل مكونات المجتمع العراقي، وإشراك القوي السياسية كافة، دونما أي اعتبار للانتماء الطائفي، وذلك حتي تتوحد القوي الوطنية العراقية للقضاء علي التنظيمات الإرهابية، والحفاظ علي العراق القوي والموحد وسلامة أراضيه”. وعقب لقائه بالنجيفي، التقي وزير الخارجية المصري بالرئيس العراقي فؤاد معصوم، الذي أعرب عن تطلع بلاده ل”لاستمرار وتعميق المشاركة المصرية في بناء وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة العراقية، حتي تتمكن من مواجهة التنظيمات الارهابية”، وفق بيان آخر للخارجية المصرية. وقال عبد العاطي إن “شكري نقل للرئيس معصوم رسالة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، تتضمن التعرف علي مسار الأوضاع السياسية الداخلية في العراق، والاطمئنان علي التوجه نحو تعميق الحوار الوطني، وإشراك جميع القوي العراقية الوطنية بكل مكونات الشعب العراقي بغض النظر عن الانتماء الطائفي أو الديني، بما يعزز وحدة العراق، ويدعم قدرة الحكومة علي مواجهة التنظيمات الإرهابية ومن بينها تنظيم داعش”. ووفق البيان أشار شكري إلى “دعم مصر لكافة الوسائل لمسيرة العراق داخل الأمة العربية، ودعم جهود الحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب” . وفي وقت سابق الاربعاء، وصل وزير الخارجية المصري، إلى بغداد، في ثاني زيارة له إلى لعراق منذ توليه مهام منصبه، حيث زار في 11 يوليو/ تموز الماضي، بغداد، ضمن جولة خارجية شملت الأردن والكويت، للتشاور حول الوضع العربي بصفة عامة والتحديات التي يواجهها العراق بصفة خاصة. وفي 10 يونيو/ حزيران الماضي، سيطر تنظيم “داعش” على مدينة الموصل، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات شاسعة في شمال وغرب العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها “دولة الخلافة”. ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل “داعش”، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراقوسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها “دولة الخلافة”، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.