شارك المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، منذ قليل فى ندوة "دور الشباب والتعليم فى مواجهة الإرهاب" والتى جاءت ضمن فعاليات مؤتمر "ضد الإرهاب" الذى تنظمه مؤسسة الجمهورية تحت رعاية رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي. وحضر الندوة الدكتور حسين عيسى، رئيس جامعة عين شمس والدكتور محمد أبو هاشم الأستاذ بجامعة الأزهر نائبًا عن رئيس الجامعة والعامري فاروق وزير الرياضة الأسبق وجلاء جاب الله رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجمهورية. أشار وزير الرياضة خالد عبد العزيز إلى أن الأزهر ودار الإفتاء ووسائل الإعلام أصبحت تناقش العديد من الموضوعات التى تهم الشباب علاوة على اللقاءات الشبابية التى تنظم داخل المؤسسات التعليمية والجامعات المصرية ووزارة الشباب والرياضة، مما أعطى انطباعًا لدى الشباب بالاهتمام بالموضوعات التى يريد فتح الحوار حولها، مشيرًا إلى بروتوكول التعاون الموقع بين الوزارة ودار الإفتاء والأزهر الشريف لعقد حوارات شبابية لنشر الخطاب الديني الوسطي بين أوساط الشباب. وأضاف أن التعامل مع الشباب فيما يخص حرية الرأي والتعبير فى تحسن مستمر، مبينًا أنه توجد العديد من المؤشرات الإيجابية تدل على وطنية الشباب وإدراكهم لما يحيط بهم من قضايا مدللاً على عدم استجابة الشباب للدعاوى التخريبية يوم 28 نوفمبر الماضي. وحول الانتخابات البرلمانية المقبلة أشار إلى أن مجموعة كبيرة من الشباب ترى أن ال 16 مقعدًا المخصصة للشباب فى البرلمان القادم وفقا للدستور غير كافية وفى هذا الصدد دعا عبدالعزيز جميع الشباب للمشاركة والمنافسة بقوة فى الانتخابات القادمة بعيدا عن أى إحباط. من جانبه قال الدكتور حسين عيسى، رئيس جامعة عين شمس، إنه بعد ثورة يناير حدث تغيير كبير جدًا فى التعامل مع الشباب وفى جامعة عين شمس أطلقنا فى منتصف عام 2011 م مبدأ "الحرية المسئولة" بأن يعبر الطالب عن رأيه بلا تخريب أو عنف أو تدمير أو تعطيل للعملية التعليمية كما يحدث فى كل دول العالم" وذلك استكمالاً للديمقراطية الحقيقية للمصريين. وأكد رئيس جامعة عين شمس حاجة المجتمع المصري إلى تجديد الخطاب الفكري ونشر الخطاب الديني الوسطي المعتدل لمواجهة الإرهاب، لافتًا إلى أن مواجهة الإرهاب تتطلب التكاتف والتكامل بين مجموعة من الجهات التى تؤثر مباشرة فى الفرد وتتمثل فى نظم التعليم والثقافة والإعلام المؤسسات الدينية والأسرة. واتفق الدكتور محمد أبو هاشم، ممثل جامعة الأزهر مع رئيس جامعة عين شمس فى تشكيل لجنة لتطوير الخطاب الدينى بالشراكة بين الأزهر الشريف والكنيسة والإعلام ووزارة الثقافة ووزارة الشباب والرياضة لضمان تنفيذ القرارات التى تخرج عن اللجنة التى يكون هدفها محاربة الإرهاب والفكر المتشدد بنشر الفكر الديني الوسطي المعتدل. وأوضح أن الأزهر الشريف يعكف على تطوير المناهج الدراسية وأن الأزهر يقف خلف رئيس الجمهورية والوزراء فى أداء رسالتهم في الفترة الراهنة التى تمر بها البلاد، مشيرًا إلى إهمال جيل الشباب كثيرًا فى الفترة السابقة وإهمال الخطاب الديني العلمي الثقافي التنويري، مشيرًا فى ذات الوقت إلى عودة الاهتمام بالشباب فى تلك الفترة بتكاتف مؤسسات الدولة المختلفة. شاهد الصور: