قال المهندس هاني سوريال، الناشط السياسي وأحد أبناء الجالية المصرية في أستراليا، إن هناك تفاصيل جديدة حول عملية احتجاز رهائن بمدينة سيدني، داخل كوفي شوب في مارتن بلاس. وأوضح "سوريال" في تصريحات خاصة ل"المصريون"، من سيدني، أن أحد المسلحين طلب من إحدى المختطفات داخل الكافتيريا، الاتصال بالتلفزيون الاسترالي، وأملأها الطلبات الخاصة بهم، فأبلغ التليفزيون البوليس بتلك الطلبات، الذي أمرهم بدوره منع نشر أو إذاعة أي منها. وأضاف: "المختطفة طلبت من المسلح مهاتفة زوجها حتى يطمئن عليها، الأمر الذي رآه محللون بالقناة السابعة بأستراليا بأن المختفين مجموعة هواة غير محترفين، ولا علاقة لهم بأي جماعة إرهابية". وأشار "سوريال" إلى أن القناة السابعة قالت إن 99.99 من أبناء الجالية المصرية أناس لا علاقة لها بالعنف ولا بالإرهاب، وأن المفتي الاسترالي، الدكتور إبراهيم أبو محمد، أكد أن عملية الاحتجاز واختطاف الأبرياء لا يمت بأي صلة للإسلام. وتابع: "القناة السابعة بعد ما قالت إن الإسلاميين مواطنون سلميون، خرج مجموعة من مواطني أستراليا من المتعصبين بالهتاف بكلام عنصري ضد الجالية المصرية، كما تطاول أحد المتعصبين عن الإسلاميين، ووجه كلامًا ضد الجالية الإسلامية بسيدني، رغم أن القانون الأسترالي يحرم العنصرية ويعتبرها جريمة. وأكد سوريال أن الجالية الإسلامية بخير ولا علاقة لها بعملية الاحتجاز من قريب أو بعيد. كان مسلحون احتجزوا 15 رهينة صباح اليوم، في كوفي شوب في مارتن بلاس بمدينة سيدنيبأستراليا. وبحسب المهندس هاني سوريال، فإن الشرطة الأسترالية قامت بإخلاء المباني المجاورة، وسط استعدادات لكل الاحتمالات، كما سيلقي رئيس الوزراء توني أبوت حديثًا متلفزًا لشرح الأوضاع الجارية هناك، وكواليس عملية الاختطاف. وقال إنه تواصل مع مفتي أستراليا والبوليس الأسترالي، عارضًا كل إمكانياته للتوسط لحل مشكلة الرهائن في سدني وبأنه في انتظار تعليماتهم. وأكد سوريال أن ثلاثة من الرهائن تمكنوا من الفرار، اثنان من الباب الأمامي وواحد من الباب الخلفي، كما هربت امرأتان من العاملات في الكافيه، ليصبح إجمالي الهاربين خمسة، من قبضة المسلحين، ويتبقى 13 رهينة داخل الكافيه رهن الاحتجاز. وأغلقت الشرطة الأسترالية، قلب مدينة سيدني أكبر المدن الأسترالية، بعد أن دخل شخص مسلح مقهى بوسط المدينة واحتجز عددا من الرهائن وأجبرهم على رفع راية سوداء، ما أثار مخاوف من أنه هجوم مسلح. وقالت الشرطة إنها على علم بوجود مسلح في الواقعة التي حدثت في مقهى لينت، في قلب الحي التجاري لسيدني لكن يمكن أن يكون هناك أكثر من مسلح.