دعا حزب التيار الشعبي (تحت التأسيس)، اليوم الأحد، البنوك وشركات التأمين الوطنية إلى المبادرة لعمل تحالف (كونسورتيوم) للدخول على خط المنافسة مع الشركتين اللتين أعربتا عن رغبتهما في شراء شركة "بسكو مصر" وتقديم عرض أعلى منهما حتى تظل الشركة مملوكة للمصريين فقط. وأشعلت بسكو مصر حرب أسعار بين أبراج كابيتال الإماراتية وكيلوج الأمريكية أكبر شركة لصناعة حبوب الفطور في العالم للظفر بالشركة المصرية، وتقدمت أبراج بعرض قيمته 80.58 جنيه (11.27 دولار) للسهم لشراء بسكو مصر بينما قدمت كيلوج عرضا بقيمة 82.2 جنيه (11.50 دولار) للسهم ليفوق عرض الشركة الإماراتية. وطالب التيار الشعبي بوقف ما سماه "برنامج الخصخصة الفاسد" الذي ترتب عليه أن تم بيع حصة الدولة في شركة بسكو مصر في أيام الرئيس الأسبق حسني مبارك مما أخرج الشركة الرابحة والتي تمتلك أصولاً وأراضٍ ومصانع ذات قيم مالية عالية من سيطرة القطاع العام. وقال التيار، في بيان حصلت أصوات مصرية على نسخة منه، إن هذا التحالف هدفه ألا "تسيطر شركة أجنبية ينتمي بعض ملاكها للكيان الصهيوني على قطاعٍ حيوي وفي غاية الخطورة على صحة المصريين وبخاصة في ضوء ما تواتر من معلومات بشأن استخدامها لمواد مسرطنة في منتجاتها، وبحيث يُعاد تدوير واستثمار أرباح الشركة داخل البلاد بدلاً من إخراجها للخارج". ودعا الحزب المصريين جميعاً للاصطفاف وراء المبادرة ورفض إتمام تلك الصفقة المشبوهة التي تفتح باباً تطبيعياً جديداً للكيان الصهيوني للنفاذ إلى السوق المصرية، على حد قوله. وطالب الحزب رئيس مجلس الوزراء بإقالة رئيس هيئة الرقابة المالية لمُضيّهِ في إستكمال إجراءات فحص عرض الشراء رغم علمه بحقيقة ملكية حصة حاكمة في الشركة الأمريكية لمستثمرين من أصول صهيونية لما لهذا الأمر من تأثير علي الأمن القومي للبلاد وصحة المواطنين. وكان رئيس هيئة الرقابة المالية المصرية قال إن 20% من أسهم شركة "كيلوجز" الأمريكية عابرة القارات التي تتنافس مع أحدى الشركات الإماراتية لأجل شراء شركة "بسكو مصر" يمتلكها مستثمرون من أصول إسرائيلية. ومددت الهيئة العامة للرقابة المالية في مصر يوم الثلاثاء الماضي فترة سريان عرض أبراج إلى 24 من ديسمبر ليتفق مع فترة نفاذ العرض المنافس المقدم من الشركة الأمريكية. وتنتج بسكو مصر أكثر من 90 صنفا من البسكويت والكعك ولديها ثلاثة مصانع بالقاهرة والإسكندرية.