أعربت الخارجية المصرية، عن "استغرابها" من تصريحات الباحثة الأمريكية ميشيل دان التي قالت فيها إن السلطات المصرية منعتها من دخول البلاد. وفي بيان لها صدر مساء اليوم الأحد، قالت الخارجية "يستغرب القطاع القنصلي بوزارة الخارجية هذه الادعاءات وينوه بما إذا كان من المقبول دخول البلاد بدون تأشيرة دخول صالحة لغير غرض السياحة". وتساءل البيان "عما إذا كانت الولاياتالمتحدة تسمح بدخول أجانب إلى أراضيها بدون الحصول بشكل مسبق علي تأشيرة دخول من احدي السفارات الأمريكية في الخارج؟". وتابع البيان "يود القطاع القنصلي بالوزارة الإشارة إلى إن الباحثة الأمريكية كانت قد ترددت على السفارة المصرية في واشنطن وقدمت طلب الحصول علي تأشيرة دخول إلى أرض الوطن لغير غرض السياحة". واستطرد "تم الطلب منها طبقا للإجراءات المعتادة المعمول بها ملء استمارات الحصول علي تأشيرة الدخول وتقديم صور فوتوغرافية شخصية لها، غير إنها قامت بشكل مفاجئ بسحب جواز السفر الخاص بها دون استكمال الإجراءات المطلوبة السفر". وأضاف "قررت السفر إلي مصر رغم إنها تعلم تماماً بحكم ترددها الكثير أن الحصول علي تأشيرة الدخول في المنافذ المصرية يكون فقط بغرض السياحة". وقالت ميشيل دان، الدبلوماسية الأمريكية السابقة وكبيرة الباحثين بمعهد كارنيجي للسلام، إن السلطات المصرية منعتها من دخول البلاد. وكتبت دان صفحتها بموقع التدوينات القصيرة "تويتر": "بعض المصريين يشكون أننى لا استمع بما فيه الكفاية للآراء المؤيدة للحكومة. وعندما قبلت دعوة لحضور مؤتمر تنظمه مجموعة داعمة للحكومة. رفضوا دخولى"، لافتة إلى أن المؤتمر ينظمه المجلس المصري للشؤون الخارجية (معروف بدعمه للسلطات الحالية)، دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل. وميشيل دان كبيرة الباحثين في برنامج كارنيجي للشرق الأوسط، حيث تتركّز أبحاثها على التغييرات السياسية والاقتصادية في البلدان العربية، وخصوصاً في مصر، وعلى السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط. وكانت دان، الدبلوماسية السابقة، خبيرة في شؤون الشرق الأوسط لدى وزارة الخارجية الأمريكية في الفترة الممتدّة بين 1986 و2003، حيث شغلت مناصب في طاقم الأمن القومي، وطاقم تخطيط السياسات لوزارة الخارجية الأمريكية، ولدى السفارة الأمريكية في القاهرة، والقنصلية الأمريكية في القدس، ومكتب الاستخبارات والأبحاث.