استعبدت مصادر مقربة من حزب الأحرار إمكانية وجود حل قريب لأزمة الحزب بعد قرار لجنة الأحزاب بعدم الاعتداد بحلمي سالم رئيسا للحزب وهو ما أعاد الأوضاع في الحزب إلى نقطة الصفر من جديد ، مشيرة إلى أن دخول الحزب نفق التجميد ليس مستبعدا ، وهو ما يعني تكرار السيناريو الذي تلا وفاة زعيم الحزب مصطفى كامل مراد مرة أخرى. وأوضحت المصادر أن الصراعات ستتزايد داخل الحزب بين كل من طلعت السادات عضو مجلس الشعب ومحمد فريد زكريا عضو مجلس الشورى وياسر رمضان النائب الأول لرئيس الحزب ، الذي طالب باعتباره رئيسا مؤقتا للحزب تطبيقا للائحة الداخلية. وكشفت المصادر أن هناك محاولات في المرحلة القادمة لدعوة الأمانة العامة القديمة المنتخبة من المؤتمر الذي تلا وفاة زعيم الحزب مصطفى كامل مراد للانعقاد للاتفاق على حل وسط يدور حول إمكانية اختيار رئيس مؤقت للحزب لإنقاذه من خيار التجميد . لكن هذا الاقتراح ، بحسب المصادر ، يعاني من صعوبات جمة أهمها وجود خلافات وصراع مصالح بين المرشحين كما أن رؤساء تحرير صحف الحزب يفضلون استمرار الأوضاع على ما هي عليه وبقاء الحزب بدون رئيس. فيما طالب البعض داخل الحزب بعقد جمعية عمومية لاختيار رئيس جديد للحزب لإنقاذه من خيار التجميد. وفي سياق متصل ، تستعد مجموعة من أعضاء الحزب لتنظيم مائدة مستديرة بين المتنازعين الخمسة على رئاسة الحزب سعيا لحل أزمة الحزب ، واعتبر سليم عزوز أحد المتنازعين على رئاسة الحزب أن الدعوة إلى جمعية عمومية لانتخاب رئيس جديد للحزب هي الحل الأفضل بدلا من سيطرة لغة المصالح بين المتنازعين. ونبه عزوز إلى تأييده أي حل وسط يجمع كافة الفرقاء داخل الحزب فلو أرتضى المتنازعون على دعوة الجمعية العمومية للانعقاد فإنه لن يعرقل أي جهد لحل أزمة الحزب ، مبديا تخوفه من تطور الأوضاع إلى الأسوأ إذ لم تتضافر الجهود للوصول إلى رؤية موحدة.