قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن الانتفاضة الفلسطينية واقعة لا محالة، وسيكون عنوانها "القدس". وقالت الحركة، في بيان لها مساء اليوم الاثنين، تلقت وكالة الأناضول نسخةً منه، في ذكرى انطلاقة الانتفاضة الفلسطينية الأولى، إن القدس هي عنوان الانتفاضة القادمة. وأضافت الحركة، أنها لن تتنازل عن التفريط بالأرض، والمقدسات الإسلامية، والمسيحية وستواصل المقاومة، ولن يهزمها الحصار، وفق البيان. ويوافق اليوم الذكرى ال27 لاندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى أو "انتفاضة الحجارة" كما يسميها الفلسطينيون والتي اشتعلت احتجاجاً على أوضاع المخيمات الفلسطينية التي شهدت في تلك الفترة انتشار البطالة وما اعتبره الفلسطينيون إهانة الشعور القومي والقمع اليومي الذي تمارسه السلطات الإسرائيلية ضدهم. وبدأت الانتفاضة يوم 8 ديسمبر/كانون الأول 1987، وكان ذلك في مخيم جباليا شمال قطاع غزة ثمّ انتقلت إلى كل مدن وقرى ومخيّمات فلسطين. ويعود سبب الشرارة الأولى للانتفاضة لقيام سائق شاحنة إسرائيلي بدهس مجموعة من العمّال الفلسطينيّين على حاجز بيت حانون "إيريز" شمال القطاع. وشهدت الانتفاضة عددا من العمليات ضد الأهداف الإسرائيلية، كما عرفت الانتفاضة ظاهرة حرب السكاكين إذ كان الفلسطينيون يهاجمون الجنود والمستوطنين الإسرائيليين بالسكاكين ويطعنونهم، بحسب مصادر فلسطينية. وتقدر حصيلة الضحايا الفلسطينيين الذين قضوا على أيدي القوات الإسرائيلية أثناء انتفاضة الحجارة بحوالي 1,162 قتيلا، بينهم حوالي 241 طفلا ونحو 90 ألف جريح، فضلاً عن تدمير ونسف 1,228 منزلاً، واقتلاع 140 ألف شجرة من الحقول والمزارع الفلسطينية، أما من الجانب الإسرائيلي فقتل 160، منهم فقط، وفق احصائية صادرة عن مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم". وتم اعتقال ما يقارب من 60 ألف فلسطيني من القدس والضفة والقطاع وفلسطيني الداخل (إسرائيل) بالإضافة للأسرى العرب، وفق إحصائية أصدرها مركز الأسرى للدراسات في مارس/ آذار عام 2008. وهدأت الانتفاضة في العام 1991، وتوقفت نهائياً مع توقيع اتفاقية أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993.