ذكرت وكالة "رويترز" أن الحكم بتبرئة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك هو أقوى رسالة من الدولة المصرية, بأن ثورة يناير 2011 , قد أسقطت. وأضافت الوكالة في تقرير لها في 3 ديسمبر أن هناك أدلة على عودة مصر للنظام القديم, حيث أنه منذ عام 2011، أفرج عن 10 ساسة من عهد مبارك، بما في ذلك رئيس وزرائه أحمد نظيف، كما عاد العديد من السياسيين الذين كانوا في نظام مبارك للعمل الآن في نظام الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، ومنهم فايزة أبو النجا، التي عينت مؤخرا مستشار لرئيس الجمهورية للأمن القومي. وتابعت الوكالة " رئيس الوزراء المصري الحالي إبراهيم محلب كان أيضا مسئولا كبيرا في الحزب الوطني الديمقراطي المنحل". ونقلت "رويترز" عن أحمد عز الدين، الذي قُتل ابنه البالغ من العمر 21 عاما إبان ثورة يناير, قوله إن مصر عادت لما كانت عليه قبل 2011 , وأضاف ساخرا "إذا كان مبارك ومساعدوه أبرياء من قتل متظاهري يناير, فمن قتل ابني؟ هل سيقولون جماعة الإخوان المسلمين؟, أم كائنات فضائية قتلتهم, ثم حلقت بعيداً في الفضاء؟". وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت السبت الموافق 29 نوفمبر ، بعدم جواز نظر الدعوى الجنائية المقامة ضد مبارك في قضية قتل المتظاهرين. كما برأت المحكمة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من مساعديه من تهمة الاشتراك في جرائم القتل العمد. وحكمت المحكمة أيضا ببراءة مبارك في قضية التربح في تصدير الغاز إلى إسرائيل, كما حكمت بانقضاء الدعوى الجنائية على رجل الأعمال الهارب حسين سالم ومبارك ونجليه علاء وجمال, في تهمة تلقي رشى من حسين سالم. وكان القضاء المصري قد حكم على مبارك أواخر 2012 بالمؤبد بعدما أدانه في قضايا تتعلق بقتل المتظاهرين أثناء ثورة يناير 2011, إلا أنه تم نقض الحكم مطلع عام 2013 , لتعاد المحاكمة من جديد.