كشف وزير الداخلية الإماراتي، الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، يوم الخميس، أن المنتقبة التي يشتبه بقتلها مدرسة أمريكية في مركز تجاري في أبو ظبي، ومحاولة تفجير قنبلة بدائية الصنع أمام منزل طبيب أمريكي، قبل 3 ايام، استهدفتهم "لجنسيتهم فقط". جاء هذا خلال مؤتمر صحفي، عقده اليوم الخميس، بأبوظبي، أعلن خلاله القبض على المنتقبة التي يشتبه بقتلها مدرسة أمريكية في دورة مياه مركز تجاري في جزيرة الريم في إمارة أبو ظبي، الإثنين الماضي، في إطار القضية التي باتت معروفة إعلاميا باسم "شبح الريم". وأضاف الوزير الإماراتي أن "المشتبهة استهدفت ضحاياها لجنسيتهم فقط وليس لأي خلاف شخصي معهم وبهدف إثارة البلبلة وزعزعة الأمن وإرهاب الناس الآمنين في الإمارات، الأمر الذي استنفر الحكومة من أعلى الهرم وصولا لجميع المستويات"، حسب وكالة الأنباء الإماراتية. وبين أنه "تم تحديد هوية المشتبه بها تم في أقل من 24 ساعة وتم القبض عليها خلال أقل من 48 ساعة". وبين بأن المشتبه بها وبعد وقوع هذه الجريمة البشعة في جزيرة الريم انتقلت في اليوم نفسه إلى موقع آخر لزرع قنبلة بدائية الصنع أمام منزل مقيم أمريكي من أصل عربي يعمل طبيبا بشريا. وأشار إلى أحد أبناء المقيم الأمريكي "اكتشف القنبلة أمام المنزل خلال توجهه إلى المسجد لأداء صلاة المغرب وتمكنت فرق الشرطة والأمن من تفكيك القنبلة في الوقت المناسب". وحذر "كل من تسول له نفسه العبث بأمن الإمارات أو المساس بأمن واستقرار الناس فيها بأنه سيجد عقابه الرادع وعليه أن يواجه قوة الشرطة والمجتمع معا وبما لا طاقة لأي مجرم أمامهما". وقتلت مدرسة أمريكية طعنا بأداة حادة إثر مشاجرة عنيفة لم تعرف أسبابها في دورة مياه نسائية في مركز تجاري بجزيرة الريم الإثنين الماضي. وأظهرت لقطات كاميرا مراقبة في المركز التجاري سيدة ترتدي أزياء (عباءة سوداء ونقاب وقفازات) تخفي جميع ملامحها بالتزامن مع وقوع الجريمة، الأمر الذي جعل وسائل الإعلام تطلق على القضية اسم "شبح الريم". وبثّت وزارة الداخلية الإماراتية، خلال المؤتمر الصحفي، اليوم، تسجيلا مصورا أكدت خلالها أن السيدة نفسها قامت بزرع قنبلة بدائية الصنع أمام منزل أمريكي، في نفس يوم قيامها بقتل أمريكية. وظهر في الفيديو من تشبه السيدة المنتقبة نفسها بينما وهي تدخل مبنى ثم تخرج منه لاحقا، ثم بثت لقطات لقنبلة بدائية الصنع تم زرعها أمام إحدى الشقق بالمبنى. كما ظهر في الفيديو السيارة التي استخدمتها المتهمة في تنفيذ جريمتها، وكانت تخفي رقمها بعلم الإمارات. وفي الفيديو نفسه، تم بث لقطات للحظات القبض على المتهمة خلال مداهمة عدد كبير من قوات الأمن لمنزل كانت تقطن به عبارة عن فيلا سكنية كبيرة. وأظهرت لقطات المداهمة التي تم بثها شاب كان في الفيلا نفسها تم تقييده من قبل رجال الأمن، ولكن لم تعلن الشرطة أي شئ عن علاقته بالجريمة.