لم يتبق سوى ساعات على انطلاق أولى جلسات محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة، دون أن يحسم بعد ما إذا كان سيتم نقله من مستشفى شرم الشيخ حيث يحتجز منذ أبريل أم سيتم الإبقاء عليه بالمستشفى لدواع صحية. يأتي هذا في الوقت الذي تتصاعد فيه المطالب بضرورة حضور مبارك بشخصه جلسة المحاكمة، لكن مصدرًا طبيًا أكد بمستشفى شرم الشيخ في حال تم اتخاذ قرار بنقله بضرورة أن يرافقه فريق طبي خشية تعرضه لانتكاسة صحية مفاجئة جراء الإجهاد الذي قد يتعرض له خلال جلسة المحاكمة. ورصدت "المصريون" إجراء بعض أعمال الصيانة في المهبط الخاص بمستشفى شرم الشيخ، حيث من المرجح حال انتقال مبارك إلى القاهرة أن يتم نقله بهليكوبتر ولن يستغرق أمر خروج من الغرفة 309 بالطابق الثالث بالمستشفى إلى المهبط سوى 6 دقائق فقط، وينتظر أن يسافر فجًرا. وقال اللواء محمد نجيب مدير أمن جنوبسيناء ل "المصريون"، إنه ورد خطاب من نيابة وسط القاهرة الكلية بإخطار المتهم محمد حسني السيد مبارك المحبوس احتياطيا على ذمة الجنايات رقم 3642-2011 جنايات قصر النيل، بميعاد محاكمته بأكاديمية الشرطة بالقاهرةالجديدة صباح يوم 3-8-2011. وقام اللواء نجيب بتسليم مبارك الإخطار والذي قام بالتوقيع عليه بنفسه وبتسليمه الإقرار، وأصبح لزامًا على مديرية أمن جنوبسيناء تنفيذ أمر النيابة بتسليم الرئيس السابق إلى أكاديمية الشرطة مكان المحاكمة. وحول الترتيبات الأمنية المتعلقة بعملية نقل مبارك، قال مدير أمن جنوبسيناء إن هناك تنسيقا وترتيبا بين القوات المسلحة والداخلية لكن رفض الإفصاح عن التفاصيل. في سياق متصل، رفض الأطباء إعطاء أي معلومات عن حالته الصحية وهو ما يعطى انطباعًا أن هناك تعليمات مشددة من وزارة الصحة بعدم الإدلاء بأي تصريحات عن حالته. وعلمت "المصريون" أن مبارك يعاني من انهيار نفسي حاد منذ تسلم إخطار المحاكمة، ولم يعقب بكلمة واحدة. ولم ينم ليلة أمس وبقى متيقظا، وقد أصر على الصوم اليوم بالرغم من تحذير الأطباء له. وتردد أن سوزان انخرطت في بكاء شديد عقب تسلمه الإخطار، قائلة: "مبارك ما يستهلش كده رحمتك يا رب".