أضرب شابان عن الطعام أمام مستشفى شرم الشيخ المحتجز فيها الرئيس السابق حسني مبارك، لينضما بذلك إلى طبيب الامتياز المضرب عن الطعام داخل المستشفى منذ الأسبوع الماضي، من أجل تحقيق مطالب الثورة وفي مقدمتها نقل الرئيس السابق حسني مبارك من المستشفى إلى سجن مزرعة طرة. ففي أول رد فعل على تأجيل محاكمة حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق في قضية قتل المتظاهرين قرر عبد الحميد محمد محمود من أدفو بأسوان، وسيد فارس عضو ائتلاف شباب الثورة بجنوبسيناء، الإضراب عن الطعام أمام المستشفى، بالرغم من حرارة الشمس المحرقة بشرم الشيخ التي تصل إلى 40 درجة في المتوسط. وجلس الشابان تحت شجرة بالقرب من باب المستشفى، ووضعا لافتات مكتوب عليها "مضربين حتى محاكمة مبارك"، وقد رفضا تناول أي طعام، بعد أن أحضر بعض الشباب وأهالي شرم الشيخ طعامًا لهما لكنهما رفضا، واكتفيا بشرب الماء فقط. وأكد صالح ياسين، رئيس "جبهة حماة الثورة بسيناء"، أن زيادة حالات الإضراب عن الطعام تتزايد أمام مستشفى شرم الشيخ بعد تأجيل محاكمة العادلي، وقد انضم إلى هذين الشابين أربعة شباب اعتصموا معهما. ومن بين هؤلاء محمد أبو جديم منسق جمعية حقوقية، والذي طالب بسرعة محاكمة مبارك والعادلي وبرحيل رمز الحزب "الوطني"، داعيًا إلى إقالة اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ جنوبسيناء. وأعرب الناشط الحقوقي سليم سويلم أبو تسعة عن رفض أبناء سيناء لأن تكون شرم الشيخ مأوى الفاسدين ورفض محاكمة مبارك والعادل على أرضها. وتساءل ساخرًا: هل لو مرض العادلى سينقل لمستشفى شرم الشيخ أيضًا؟. وقال صالح ياسين، مستشار قانوني ومنسق "جبهة حماة الثورة"، إن هناك جدلاً دائرًا الآن بعد قرار هيئة المحكمة ضم قضيتي العادلى ومبارك، وحول ما إذا كان سيتم محاكمتهما بمحكمة شرم الشيخ بالإضافة إلى علاء وجمال مبارك، أم سيتم ترحيل الرئيس السابق إلى القاهرة. وأضاف إنه في حال الاستقرار على محاكمة بشرم الشيخ فإنها ستكون أولى القضايا التي تنظرها محكمة المدينة بعد افتتاحها. إلى ذلك، أكد مصدر طبي مطلع بمستشفى شرم الشيخ أن حالة مبارك الصحية منذ الاثنين غير مستقرة، وقد استدعت زوجته سوزان مبارك كبير الأطباء المعالجين للرئيس السابق في وقت متأخر من ليل الأحد، بعد انتابتها حالة هلع وخوف على صحته. وعلمت "المصريون" من مصادرها بمستشفى شرم الشيخ أن حالة الرئيس المخلوع الطبية كانت غير مطمئنة الأحد وكانت هناك صعوبات واجهة الفريق الطبي حتى صباح الاثنين إلا أنه أصبحت الحالة مستقرة. وعقب سماع مبارك نبأ ضم قضية العادلي وكبار مساعديه إلى قضيته أجرى اتصالاً هاتفيًا لم يعرف مع من.