أقر أحمد رامي، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، أن الإسلاميين مخترقون أمنيًا، وذلك بعدما اتضح أن تظاهرات 28 نوفمبر لم تكن إلا صنيعة مخابراتية لتأمين الدولة ونشر القوات قبل الحكم ببراءة مبارك ورجاله، لردع أي محاولات اعتراض. وقال "رامي"، عبر صفحته على فيس بوك: "ثبت الآن بما لا يدع مجالًا للشك أن حكم البراءة للمخلوع مبارك والعادلى وكبار رموز نظامه كان معدًا ومعروف سلفًا، وفي ظل تخوفهم الشديد من ردة فعل الجماهير الغاضبة على البراءة كانت إشكالية السيسى ومحمد إبراهيم هو البحث عن مسوغ منطقى لتحريك القوات المسلحة وآلياتها في الشوارع والميادين لإحكام قبضتها قبل صدور الحكم بوقت كافٍ، فإذا حدث ذلك بدون مسوّغ منطقى واضح سيعلم الشعب أن حكم البراءة مُعَدْ ومعروف سلفًا مما يخالف الأعراف القضائية ويظهر أنه حكم مسيس ويطعن في قانونيته، لذلك استغلت المخابرات المصرية اختراقها لصفوف الجبهة السلفية واستطاعت تمرير الدعوة للنزول في 28 نوفمبر في انتفاضة الشباب المسلم وإعلان الهويّة دون تخطيط أو تنسيق مع تحالف دعم الشرعية أو جماعة الإخوان المسلمين، ظهر ذلك جليًا في التخبط الواضح في بيانات وردود تحالف دعم الشرعية وجماعة الإخوان على تلك الدعوة وسببها الحقيقى ونتائجها.. وضحت الصورة الآن". ووجه المتحدث باسم الإخوان حديثه إلى رجال وشباب الجبهة السلفية قائلًا: "ابحثوا عن مصدر الاختراق المخابراتى في صفوفكم!!، لكن الأهم أن الأمر لا يقتصر على السلفية الجهادية وحسب فزخم الأحداث السياسية في مصر وحجم التغيير الذي قد يترتب على مجريات الأحداث فيها في الإقليم لا بد أن يجعل كل اللاعبين السياسيين ولا أستثنى أحدا مستهدفا من أجهزة أمنية محلية ودولية بالاختراق بكل صوره بدءًا من زرع عناصر في كل المستويات التنظيمية وانتهاءً بتسريب معلومات خاطئة تجعلك تتخذ قرارات خاطئة". وأضاف: ليس هذا بمستغرب في عالم السياسة ولعلنا نذكر أن حماس خلال حرب العصف المأكول كانت تحتجز أحد قيادييها رهن التحقيق في أمر مشابه نسب إليه، الطريق طويل وثورتنا مستمرة وستنتصر وقد لا يكون بنا لكن حتى نعجل بهذا النصر علينا باستيفاء أسبابه واستفادة كل منا من كل خطوة يخطوها فلا وقت لتكرار الأخطاء، وكل إصرار على عدم المراجعة هو استمرار نزيف التضحيات الكبرى مقابل تحقيق مكاسب محدودة.