كشفت مصادر مطلعة بجماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة انتهت من إعداد المادة العلمية والتصور الخاص لإنتاج فيلم سينمائي عن مؤسس الجماعة الإمام حسن البنا، ويتناول التصور الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أحاطت بالبنا بداية من نشأته والتحاقه بالتعليم وانتقاله إلى الإسماعيلية بداية عام 1927 وهو بداية تكوين الجماعة ثم انتقاله مرة أخرى إلى القاهرة لتأسيس المركز العام للجماعة. وقالت المصادر إن التصور يتناول أيضا تنقلات البنا بين القرى والنجوع للدعوة لجماعته وكذلك ظروف تحول الجماعة من دينية إلى سياسية ودخولها معترك العمل السياسي واعتقال البنا عام 41 لأول مرة وترشحه عام 42 في الانتخابات البرلمانية والضغوط التي مارسها الإنجليز على القصر والحكومة لإقصائه عن هذه الترشيح. ويتناول التصور أيضا حرب 48 ومشاركة الجماعة في الدفاع عن فلسطين بالإضافة إلى حادث استشهاد حسن البنا عام 49 ، ونبذات سريعة حول السيرة الذاتية لمرشدي الجماعة الذين تولوا قيادة الإخوان عقب رحيل البنا . وأكد القيادي الإخوان المهندس حسن عبد الفتاح أن الجماعة تبحث في الوقت الراهن عن كاتب سيناريو لإعداد سيناريو الفيلم على أن يتمتع بنوع من الحيادية والموضوعية في تناول حياة البنا بشكل يضمن عدم تشويه صورة البنا . واستبعد عبد الفتاح أن يتحلى السيناريست وحيد حامد ، الذي أعلن عن عزمه كتابة سيناريو عن قصة حياة البنا ، الموضوعية والحيادية عند إعداد مثل هذه السيناريو ، كما أتهم عبد الفتاح الكاتب الصحفي محمد الباز الذي أعد سيناريو للفيلم بتشويه صورة الجماعة ومؤسسها . وأوضح أن السيناريو الذي أعده الباز ملئ بالغلطات التاريخية حيث يزعم أن الإنجليز هم الذين أنشأوا جماعة الإخوان المسلمين وأن الإخوان ذهبوا إلى فلسطين عام 48 ليس من أجل الدفاع عن فلسطين ومحاربة اليهود ولكن من أجل التدريب على السلاح. في المقابل ، أتهم الباز الجماعة بالتضليل والكذب أحيانا وأنهم لم يطلعوا على السيناريو الذي قام بإعداده ، متسائلا : كيف يصدرون هذه الأحكام الباطلة ؟ وأنه لم يزعم أن الإنجليز أنشأوا الجماعة وإنما أشار إلى أن البنا حصل على تبرع منهم لإنشاء أحد المساجد في الإسماعيلية . ورأى الباز أن ذهاب الجماعة إلى فلسطين بدافع التدريب على السلاح ليس عيبا وأن ذلك يخدم الجهاد في سبيل الله. وأكد الباز أنه سيقوم خلال الأيام القليلة القادمة بتقديم السيناريو إلى الرقابة لاعتماده.