حماية الكنائس والمنشآت العامة.. تشكيل فرق شبابية لمساندة الشرطة أكدت القوى والأحزاب الداعمة للسلطة الحالية، أنها ستنحاز بقوة إلى قوات الجيش والشرطة في مواجهة التظاهرات التي دعت إليها "الجبهة السلفية" للتظاهر يوم 28نوفمبر الجاري، تحت شعار "الثورة الإسلامية". وفي حين دعت الشعب المصري إلى مواجهة التظاهرات المرتقبة والوقوف بجانب الرئيس عبدالفتاح السيسي في حربه على الإرهاب، أعلنت عن تشكيل لجان شعبية في هذا اليوم لحماية المنشآت العامة والكنائس، مشكلة مجموعة من الشباب لمساعدة قوات الشرطة والجيش في مواجهة ما يسمى ب "الثورة الإسلامية". وقال المهندس جمال حنفي طه، أمين حزب "المؤتمر" بالقاهرة، إن هناك مخططًا دوليًا لهدم استقرار الدولة المصرية، واستغلال الجماعات الإرهابية في تنفيذ مخططاتهم المؤتمر، مؤكدًا أننا سنتصدى لهذا المخطط، ولا نترك الجيش والشرطة وحدهما في مواجهة هذا المخطط الإرهابي ضد وطننا وأمتنا الإسلامية"، مشيرًا إلى أن "هؤلاء الخونة المأجورين يتسترون خلف الدين وهو منهم بريء". وأضاف حنفي، إن رفع المصاحف، مخطط للإساءة للدين الإسلامي، قبل الإساءة للجيش والشرطة المصرية، ودعا الشعب المصري والأمة الإسلامية إلى الدفاع عن دينهم وعدم التهاون مع هؤلاء الخونة، في استخدام "المصاحف" في معارك سياسية واهية. وأضح أن لجوءهم إلى ستار الدين؛ حيث يعلم الجميع أن الشعب المصري متدين بطبعه، وهو ما دعا المخططين لهدم الدولة، لاستخدام المصاحف، وهو ما يؤكد أنهم لا يعرفون الدين الإسلامي الحنيف. وأكد ناجي الشهابي، رئيس حزب "الجيل"، انصراف الشعب عن جماعة الإخوان التي حكم القضاء بأنها جماعة إرهابية وأن الشعب المصري العظيم الذي أزاح حكمها الفاشي، وأسقط المؤامرة الأمريكية، سيقف بكل قوة مع جيشه البطل وشرطته الشجاعة، وهم يحاربون معركة بقاء الدولة متماسكة وقوية. وأوضح أن دعوة هذا الكيان الوهم للتظاهر ورفع المصاحف في 28 نوفمبر الجاري يؤكد عمالتها للمخطط الغربي المتربص بمصرنا وأمتنا العربية، ويريد الفتك بها لتنفيذ مخططها الشيطاني، ورفعها للمصاحف يعيد إلى الأذهان تصرف الخوارج، تلك الفئة الضالة التي قتلت سيدنا علي بن أبي طالب. وأضاف الشهابي، أن 28 نوفمبر سيمر كأي يوم عادي، وسيكتشف فيه الأعداء عزلتهم عن الشعب، الذي يقف وراء من اختاره رئيسًا له بكل قوة، لبناء مصر الجديدة". وقال الدكتور أحمد البرعي، منسق التيار الديمقراطي، إن الدعوات التي ترددها الجبهة السلفية بشأن إحداث ثورة إسلامية في 28 نوفمبر ما هي إلا زوبعة في فنجان ولن يحدث شيء، مشيرًا إلى أن الذي سيتصدى للإخوان والجهاديين، في هذه المواجهة الشارع المصري وليس الجيش والشرطة بمفردهما. وأعلن محمد عطية، المتحدث الإعلامي باسم حركة "تحيا مصر" اعتزام الحركة، الاشتراك مع حزب السادات الديمقراطي، على تشكيل لجان لحماية الكنائس والمساجد، يوم 28 نوفمبر المقبل. وقالت الحركة في بيان رسمي لها، إن ثمة ضرورة لدعوة كل التيارات والأحزاب السياسية والقوى الثورية، للاستعداد لتظاهرات 28 نوفمبر، وتشكيل لجان لحماية دور العبادة، وتكليف للشباب بالتعاون مع قوات الأمن، للتصدي لأي محاولات للتخريب، مطالبين وزارة الداخلية والقوات المسلحة بالسماح لهم بالمشاركة في تأمين وتشكيل دروع بشرية لحماية المنشآت العامة والكنائس والمساجد.