كما دعت الصحيفة الولاياتالمتحدة للعمل على إضعاف النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط, خاصة في العراق وسوريا. وكان نواب في الكونجرس الأمريكي نددوا بتمديد المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني سبعة أشهر, بعد انتهاء مهلة انقضى أجلها في 24 نوفمبر، في حين رحبت إدارة أوباما والاتحاد الأوروبي وإيران باتفاق التمديد, الذي ختم مشاورات ماراثونية لنحو أسبوع في فيينا. ونقلت قناة "الجزيرة" عن السيناتور الجمهوري الأمريكي مارك كيرك قوله :"إن من الأساسي أكثر من أي وقت مضى أن يفرض الكونجرس عقوبات لا تعطي خيارات أخرى للملالي في إيران لتفكيك برنامجهم النووي غير القانوني"، مضيفا "من غير الوارد أن يمنح الكونجرس مزيدا من الوقت لإيران لامتلاك القنبلة النووية". وبدوره, اعتبر السيناتور الجمهوري أد رويس رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي أنه يتوجب على الرئيس باراك أوباما فرض عقوبات جديدة على إيران، معتبرا "أنه يجب استخدام هذا التمديد لتضييق الخناق على طهران وفرض التنازلات التي ترفضها إيران". وفي السياق ذاته، قال السيناتور الديمقراطي الأمريكي براد شيرمان في حسابه في تويتر إن "عقوبات متواضعة أنتجت نتائج متواضعة"، وأضاف أن "عقوبات جديدة قاسية ستسمح باتفاق جيد". وجاء قرار تمديد المفاوضات إلى نهاية يونيو 2015 بعد أسبوع من المحادثات المكثفة في فيينا، وهي نتيجة رأى البعض أنها تحفظ فرص الحوار، في حين رأى آخرون أنها قد تمثل فشلا جزئيا قياسا إلى الهدف الطموح والمهلة, التي وضعت للتوصل إلى اتفاق نهائي, وانتهى أجلها في 24 نوفمبر. وتتفاوض إيران ومجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وفرنسا وأميركا والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين إلى جانب ألمانيا) استنادا لاتفاق مرحلي وقع بجنيف في نوفمبر 2013 , ومدد للمرة الأولى في يوليو 2014 إلى 24 نوفمبر من العام ذاته. ويقضي هذا الاتفاق بتجميد قسم من أنشطة إيران النووية, مقابل رفع جزئي للعقوبات الدولية. وقررت أطراف المفاوضات في 24 نوفمبر في فيينا تمديد الاتفاق المرحلي -الذي وقع في جنيف قبل عام- لمدة سبعة أشهر أخرى. وقبل العودة إلى واشنطن من فيينا، دافع وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن "التقدم الحقيقي والمهم" الذي تم إحرازه، وحث المجتمع الدولي والكونجرس الأمريكي على دعم تمديد المفاوضات. كما رحب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وممثلة الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون, التي تترأس المفاوضات, باتفاق التمديد. وبدوره, قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن إيران ستتمكن بموجب تمديد المفاوضات من تحصيل سبعمائة مليون دولار شهريا من أموالها المجمدة. ومن جانبها, ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن التمديد ترافق مع تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة صدر في 24 نوفمبر، أوضح أن إيران خفضت مخزونها من غاز اليورانيوم المنخفض التخصيب, واتخذت إجراءات أخرى للالتزام بالاتفاق المرحلي, الذي توصلت إليه مع القوى العالمية في 2013 .