مازالت الحرب على الإسلام من قبل مؤسسات غربية مستمرة، وإن اتخذت مظهراً مختلفاً بين آن وآخر، فبعد أزمة الرسوم الكاريكاتيرية الدانماركية البذيئة، نشرت مؤسسة القديس بنديكتوس البولندية في عربات الترامواي في بوزنان في غرب بولندا ملصقات عمن أسمتهم "شهداء القرن الحادي والعشرين" تزعم أن مسيحيين قتلوا خلال السنوات الأخيرة على يد مسلمين بحسب ما اعلن رئيس المؤسسة بوجوسلاف كييرنيكي. وتظهر الملصقات التي يصل عددها الى حوالى 300 في الترامواي في بوزنان ما تدعى أنه صور لمسيحيين قتلوا في باكستان ومصر وتركيا واندونيسا. وتصف الملصقات "درب الصليب" الذي عانى منه هؤلاء وتدعو المؤمنين البولنديين الى التجمع من اجل الصلاة لراحة انفس "الشهداء الجدد" في ساحة في المدينة في أول يوم جمعة من الصوم في الثالث من مارس. ورفضت ادارة النقل المشترك في وارسو نشر هذه الملصقات بينما اعترضت عليها جمعية مسلمي بولندا. ووصف نائب رئيس الجمعية يوزف كونوباكي الامر ب"الاستفزاز" في وقت تسجل احتجاجات عنيفة بين المسلمين في العالم على الرسوم الكاريكاتيرية التي نشرت في صحف اوروبية عدة عن النبي محمد. ونشرت مؤسسة القديس بنديكتوس في بوزنان الصور على موقعها على الانترنت. ويبلغ عدد سكان بولندا 38 مليونا 90% منهم من الكاثوليك. ويقدر عدد المسلمين باقل من 300 ألف شخص.