في محاولة منها لتحميس أفرادها لمواجهة مظاهرات يوم الجمعة المقبل المتوقعة مصر، نظمت وزارة الداخلية، حملة داخلية في الوزارة بعنوان "وطن لا نحميه.. لا يستحق أن نعيش فيه". في الوقت الذي أعلنت حركة ألتراس نهضاوي (حركة شبابية كانت تؤيد ترشيح الرئيس المعزول محمد مرسي)، مشاركتها في "الثورة الإسلامية" (المسمى الذي أطلقه الداعون على مظاهرات 28 نوفمبر)، لتكون أول كيان يعلن رسميا مشاركته، ويلبي نداء الجبهة السلفية الداعية للفاعليات. وبحسب بيان صادر عن مديرية أمن القاهرة، اليوم الأحد، حصلت الأناضول على نسخة منه، فقد قام أعضاء النادي العام للأفراد والعاملين المدنيين بمديرية أمن القاهرة، بنشر حملة بعنوان (وطن لا نحميه لا نستحق أن نعيش فيه)، من خلال نشر هذه اللافتة بعدد من الحملات الأمنية والمواقع الشرطية. وأضاف البيان: "تأتي هذه الحملة من أجل الشد من أزر رجال الشرطة، ومواصلة الجهد والعطاء لتحقيق أمن واستقرار الوطن، مهما كلفهم من تضحيات". وأشار البيان إلى أن "أفراد الشرطة، عاهدوا اللواء علي الدمرداش مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة على التضحية والفداء من أجل حماية الوطن من كافة التهديدات مهما كلفهم ذلك خاصة في ظل الدعوات التي أطلقتها العناصر الإرهابية لإحداث الفوضى والتعدي على المنشآت العامة والخاصة". وكانت السلطات الأمنية، حذرت من مغبة المشاركة في تظاهرات 28 نوفمبر ، مشيرة في عدة تصريحات لمسؤولين أمن بارزين إلى أن وزارة الداخلية ستواجه بقوة أي خروج عن القانون. وبحسب محمد جلال المتحدث باسم الجبهة في تصريحات سابقة للأناضول، فإن الجبهة "قامت بالتنسيق مع شباب حزب الاستقلال (أحد مكونات التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، الداعم لمرسي)، وألتراس نهضاوي، بالإضافة إلى حزبي الأصالة والفضيلة (سلفيان)، وآلاف من شباب التيار الإسلامي المؤمن بالفكرة". ولم يعلن أي من هذه الكيانات حتى الآن مشاركته مع الجبهة السلفية، عدا ألتراس نهضاوي، في الوقت الذي لم يعلن حتى الآن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، الداعم لمرسي، موقفه من هذه الدعوة. وكانت الجبهة السلفية، وهي إحدى مكونات "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، دعت في وقت سابق هذا الشهر، إلى ما أسمته "الثورة الإسلامية" أو "انتفاضة الشباب المسلم"، يوم 28 نوفمبر الجاري (الجمعة المقبل). وطالبت، في بيان لها، ب"فرض الهوية الإسلامية دون تمويه، ورفض الهيمنة على القرارات السياسية والاقتصادية، وإسقاط حكم العسكر"، وهي المظاهرات التي قالت وزارة الداخلية المصرية إنها ستتصدى لها. وفي أول تلبية رسمية للمشاركة في الدعوة، أعلنت حركة ألتراس نهضاوي (حركة شبابية مؤيدة لمرسي)، تأييدها ومشاركتها في مظاهرات 28 نوفمبر الجاري. وطالب ألتراس نهضاوي، في بيان لهم، مساء أمس، "الشباب المصري بالنزول في كل ميادين مصر للمشاركة في المظاهرات لرفع راية الإسلام". وأضاف البيان: "مشاركتنا في اليوم ليست تفرقة عنصرية، ولا اضطهاد ديني، ولكن احقاقا للحق، فهم يريدون دينا يتماشى مع أهوائهم". وأطلق شباب الجبهة السلفية أغنيتين على مواقع التواصل الاجتماعي، لحث الشعب على المشاركة في الفاعليات الجمعة المقبلة، حملت احداهما عنوان "نوفمبر حشد رجال" والثانية "فرعون لسه بيحكم". وأثارت دعوة الجبهة السلفية لقيام "الثورة الإسلامية"، حفيظة قوى سياسية مؤيدة للسلطات الحالية، محسوبة على التيار الإسلامي في مقدمتها، الدعوة السلفية وحزب النور المنبثق عنها. و"الجبهة السلفية" تعرف نفسها على أنها رابطة تضم عدة رموز إسلامية وسلفية مستقلة؛ كما تضم عدة تكتلات دعوية من نفس الاتجاه ينتمون إلى محافظات مختلفة في مصر، وهي إحدى مكونات "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الداعم لمرسي. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الدعوة إلى "ثورة إسلامية" صراحة بمصر منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في 3 يوليو 2013.