حذَّر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إسرائيل من التنقيب عن النفط في المنطقة البحرية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل. جاء ذلك في خطاب ألقاه نصر الله مساء أمس الثلاثاء على الآلاف من أنصاره المحتشدين في الضاحية الجنوبيَّة لبيروت من خلال شاشة عملاقة في "مهرجان الكرامة والانتصار" بمناسبة مرور خمس سنوات على الحرب التي اندلعت بين حزبه وإسرائيل في يوليو من العام 2006. وقال نصر الله: "نحذِّر الإسرائيلي من أن يمدَّ يده إلى هذه المنطقة والقيام بأي عمل يؤدي إلى سرقة ثروات لبنان". وأضاف: "عندما تعتبر الدولة اللبنانيَّة مساحة ما أنها مياه إقليميَّة لبنانيَّة ستتصرف المقاومة على أنها منطقة إقليميَّة لبنانيَّة". وتابع: "أستطيع أن أقول (...) لكل الحكومات أو الشركات التي ستبدأ في التنقيب والاستخراج أن لبنان قادر على حماية هذه الشركات والمنشآت لأن من يمكن أن يعتدي على هذه المنشآت لديه منشآت نفط وغاز، ومن يمس المنشآت المستقبليَّة (...) في المياه اللبنانيَّة ستمس منشآته". وكانت إسرائيل قد أعلنت في العاشر من يوليو أنها ستقدم قريبًا إلى الأممالمتحدة ترسيمًا لحدود المنطقة، التي تعتبر أنها تابعة لها في البحر المتوسط، ويختلف هذا الترسيم كثيرًا عن الترسيم الذي أرسله لبنان إلى الأممالمتحدة. وتتهم لبنان كيان الاحتلال الإسرائيلي بالتعدي على مياهها الإقليميَّة، وتسعى إسرائيل إلى استغلال حقول غاز تقع في شرق المتوسط للتمكن من سد النقص لديها في هذا المجال، وقد وقعت اتفاقًا مع قبرص في هذا المجال. وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان حذَّر في الحادي عشر من الشهر الحالي من "أي قرارات أحاديَّة" تتخذها إسرائيل في موضوع الحدود البحريَّة، مؤكدًا استعداد لبنان للدفاع عن "حقوقه وثرواته بكل الوسائل المشروعة". كما أعلن وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور أن "لبنان سيلجأ إلى الأممالمتحدة بعد أن تضع الوزارات المعنيَّة دراسة علميَّة حول مدى الانتهاك الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أن "الترسيم (الإسرائيلي) الجديد أخذ جزءًا من المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان".