قال رئيس حزب النور يونس مخيون إن الحزب يؤكد رفضه وإعلان براءته من دعوات العنف والتظاهر برفع المصاحف يوم 28 نوفمبر الجاري. وكانت الجبهة السلفية التي تضم مجموعة من الشباب المنشق عن الدعوة السلفية خلال فترة ما بعد ثورة 25 يناير 2011 دعت إلى التظاهر يوم 28 نوفمبر الجاري ورفع المصاحف بغرض فرض الهوية الإسلامية، على حد قولها. وأضاف مخيون، خلال مؤتمر حاشد نظمه الحزب اليوم الجمعة بمحافظة البحيرة، أن "الجبهة السلفية التي دعت للتظاهر يوم 28 نوفمبر المقبل كيان صغير جدا ليس له علاقة بالسلفية، ولكنهم يتبعون المنهج القطبي وهدفهم الأساسي خلق الفتن في المجتمع والتمهيد للاحتراب الداخلي وإسقاط الدولة". وأشار مخيون إلى أنه "ليس من البطولة الموت بلا هدف وبلا نتيجة وأن ترمل النساء وييتم الأطفال"، مطالبا بعمل حوار مع كل الأطياف للنقاش والتغلب على ما تشهده البلاد بالفكر وليس بالأمن فقط وللوصول إلى طريقة لاستئصال الأفكار "التكفيرية والجهادية الخطيرة". من جانبه، قال ياسر برهامي نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية -حلال المؤتمر- إن "هناك جماعات عنف تدفعنا إلى الانقسام عن طريق إنشاء صراعات دموية مستخدمة اسم الدين". وأضاف برهامي "دورنا توضيح حقيقة هذه الجماعات؛ لأنها تخطط لإيقاع البلاد في فوضى يترتب عليها دماء كثيرة" وأشار برهامي إلى أنه "يوجد جهات خارجية وراء هذه الأحداث لتحدث ما تسمى بالفوضى الخلاقة"، مؤكدًا أن "الخلل الاقتصادي والاجتماعي والأخلاقي من أهم الدوافع المستخدمة في نشر الفوضى". وينظم حزب النور جولات ميدانية بعدد من محافظات مصر ضمن حملة "مصرنا بلا عنف" لمناهضة أفكار العنف والتكفير، إذ يقوم بحث المواطنين على عدم المشاركة في تظاهرات يوم 28 نوفمبر المقبل، وتوعيتهم بأن الغرض منها "العنف والتخريب والفوضى".