أعلن حزب "النور" السلفي، أنه لا يسعى للسيطرة على مقاعد البرلمان المقبل، كما فعلت جماعة "الإخوان المسلمين" في الانتخابات السابقة، مؤكدًا أن "هناك رغبة داخل الحزب في تمثيل كل التيارات السياسية داخل المجلس، وهدفنا فقط الحصول على 25% من مقاعد البرلمان". وأوضح الحزب أنه يتعرض لحملة تشويه منظمة من بعض القوى السياسية المنافس، واصفًا إياها ب "غير المشروعة في المنافسة الانتخابية، والهدف منها التأثير على شعبية الحزب قبل الانتخابات". يأتي هذا فيما أعلن المجلس الرئاسي لحزب "النور"، أن المجمعات الانتخابية للحزب بجميع المحافظات انتهت من اختيار أسماء المرشحين بالحزب في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مطالبًا جميع المرشحين بجمع أموال وتبرعات للحزب للإنفاق علي الحملة الانتخابية. وأكد صلاح عبدالمعبود، عضو المجلس الرئاسي للحزب، أن "النور حتى الآن لم يعقد أي تحالف انتخابي مع الأحزاب الليبرالية"، منتقدًا محاولة بعض الأحزاب والشخصيات الليبرالية إقصاء "النور" من الحياة السياسية. مع ذلك، قال "لن نتأثر بهجوم بعض الأحزاب على النور"، مؤكدًا أن "الشعب سيكون الفيصل بين الجانبين، وأنه يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة في عدد كبير من المحافظات". وشكا عبدالمعبود من أن "الحزب يتعرض لحملة تشويه منظمة من بعض القوى السياسية المنافسة، والتي تهدف إلى التأثير على شعبيته"، مؤكدًا أن "الحزب مستمر في عمله ولن يلتفت إلى تلك المهاترات التي لن تؤثر على خوضه انتخابات مجلس النواب". واستنكر هجوم قيادات حركة "تمرد" على الحزب، معتبرًا أن تصريحات محمود بدر، مؤسس "الحركة" ووصفه حزب "النور" بأنه منبع الإرهاب في مصر "يتنافى تمامًا مع تصريحاته أثناء انعقاد اللجنة التأسيسية في الدستور، التي أشاد فيها بدور الحزب ومشاركته في خارطة الطريق". وقال الدكتور طارق السهري، رئيس الهيئة العليا لحزب "النور"، إن "هناك بعض وسائل الإعلام تهاجم الحزب دون هوادة ولا تحترم القواعد المهنية للإعلام، وتعتمد على التشهير والتشويه للحزب من قبل منافسين والإعلام معًا". وأشار إلى أن "الحزب لا يتعجب من الهجوم الإعلامي الواقع عليه في الفترة الحالية خاصة مع اقتراب العملية الانتخابية وبدء حرب تكسير العظام بين القوى السياسية المختلفة والمتنافسة على البرلمان المقبل".