برعاية د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، افتتح أ.د عباس شومان، وكيل الأزهر، وأ.د عبدالحي عزب، رئيس جامعة الأزهر، الأنشطة الطلابية لكلية التربية الرياضية، وقد بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني وقراءة القرآن الكريم . وفي بداية الاحتفالية عبر وكيل الأزهر عن سعادته بوجوده بين طلاب وأساتذة الأزهر قائلا: "إن جامعة الأزهر مرت خلال العام الماضي بفترات صعبة، لكننا اليوم عدنا وبقوة لنشد من أزر الطلاب والأساتذة ونأخذ على أيديهم حتى ننهض بجامعتنا لتستعيد عافيتها وترتقي لمكانتها اللائقة بها". وانتقد وكيل الأزهر كل المحاولات التي تحاول أن تنال من الأزهر جامعا وجامعة، مؤكدا أن هذه الحملة المنظمة مدفوعة الأجر ومعظم من ينتقد الأزهر جامعا وجامعة لا يعرفون أو يقرون ما يقوم به الأزهر على أرض الواقع وينكرون ذلك جحودا وحقدا، مشددا على أن الأزهر سيظل شوكة في حلق المهاجمين له. وشدد على أنه على ثقة ويقين من أن كل من قام بأعمال التخريب العام الماضي ليس من جامعة الأزهر ولا من أبنائها البررة الذين يحملون شعار "الأزهر حمانا وفداه دمانا" فمن يعرف قدر الأزهر لا يمكن أن تمتد يده للتخريب وأتحدى أن يكون هناك إرهابي واحد تعلم في الأزهر الشريف، مؤكدا أنه مهما حاول المخربون تدمير الأزهر فسيأتي أبناء الأزهر ويرفعون هذا العبث عن كاهل جامعهم وجامعتهم. وحث الطلاب على أن يكونوا قدوة لغيرهم في المجتمع علمًا وسلوكًا، قائلا: "لقد ظلمكم المجتمع كثيرًا حين حملكم مسئولية الفوضى في وقت امتلأت فيه المدرجات بالأساتذة والطلاب داخل قاعات المحاضرات، فقد آن الأوان لتثبتوا للجميع ." وداعب وكيل الأزهر طلاب التربية الرياضية قائلا: "إذا كان لديكم مباريات رياضية فنحن في الأزهر لدينا مباريات من نوع آخر في الفقه والنحو والعقيدة بين العلماء والمذاهب، فالأزهر بيت التنوع الفكري، وعليكم أن تكونوا حمام سلام وهداة المجتمع، ولا تتركوا الفرصة لأي فكر يحاول اختطافه، وإذا حدث ذلك تأكدوا أنهم سيواجهون أسود الأزهر". وأوضح وكيل الأزهر أننا نسعى للرقي بمؤسسة الأزهر لتكون في مكانتها الطبيعية في صدارة المؤسسات ولن نرضي عن ذلك بديلا. وفي ختام كلمته أعلن وكيل الأزهر عن حضوره المهرجان الرياضي الكبير الذي تنظمه الجامعة وسيكون بين الطلاب في الملاعب بحضور ما يزيد عن 4 آلاف طالب من جميع الطلاب. ومن جانبه، أوضح رئيس الجامعة، أن الرياضة علم وأخلاق وفضيلة والرياضة التي لا تنطلق عن علم "فوضى" والتي لا تنضبط بالأخلاق "فوضى" وهذا هو جوهر رسالة الأزهر، فالأزهر رسالته تنطلق من الأخلاق.