- سبحان الله جل شأنه وتعالى عما يصفون وله فى خلقه شئون قد خلق الله سبحانه وتعالى السمك يمتلك اضعف ذاكرة على مستوى المخلوقات الأخرى ، وخلق الله الانسان وفضله على جميع خلقه الآخرين وسخر له الدنيا بما فيها حتى يتفكر فى خلق الله ويعمل ويكد ويبدع ويستكشف ويخترع ليخدم البشرية ولكن غرور الانسان أعماه عن كل هذه النعم ليختال فخورا ويمشى فى الأرض مرحا وكأنه حوى الدنيا وما فيها .. ، بجانب ذلك ميله الدائم للفساد وسعيه الشديد إليه فقد قال سبحانه تعالى :" ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس " .. فيا أيها الناس لوموا أنفسكم واعلموا أنكم سبب رئيسي في كل النقم التى تتوالى عليكم فمن أعمالكم سلط عليكم وجزاؤكم من جنس عملكم .. ، فلا تلبث حادثه تنتهى ودماء تسيل وحقوق تهدر وتضيع نتيجة الأمراض المستعصيه التى تتوطن داخلنا الا من رحم ربي وعفا حتى نستيقظ على مصيبه أخرى وللأسف فإننا نتعامل مع كل كارثة بنفس الأسلوب السلبي والمبررات الواهيه ونتمها بالحلول الروتينيه التي تتسم بالغباء فذقنا الكوارث برا وبحرا وجوا ناهيك عن حوادث القتل والسرقه والنصب وغيره الكثير من الكوارث والمتهم الرئيسي فى كل هذه الكوارث هو الاهمال والتواكل وضعف الوازع الدينى فنحن سبب رئيسى لما نحن فيه فلن يغيرنا الله حتى نغير ما بأنفسنا ولن نتغير حتى نتعلم معنى الايجابية ومعانى وتعاليم الاديان السماويه كل في دينه .. وهذا الكلام السالف ذكره لا يبرئ ساحة المسئولين والحكومه فالحكومة تتحمل المسئولية الكبرى فى تلك الكوراث فهي التى لها حق سن القوانين الرادعه وتطبيقها والرقابه على على تنفيذها فى مسارها الصحيح ومنع اى تجاوزات أخلاقيه كالرشاوى والوساطه وعدم احترام القوانين لمجرد تبعيه الشخص المدان لأحد المسئولين ذوى المنصب او الجاه والسلطان ، فكفانا فسادا وظلما لأنفسنا ولغيرنا .. لا بد أن نسجل كل هذه الكوارث التى صنعت بإهمالنا وتواطؤنا فى لوحة الأرف نصب أعيننا ونحصى كم نفس بريئه أزهقت نتيجة فسادنا فالأجدر أن يكون الإنسان صاحب أضعف ذاكره لتكراره الكوارث والمصائب دون التعلم منها وليس السمك الذي يكفيه شرفا أنه لم يفسد فى الأرض أو يظلم نفسه وغيره .