قالت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية، إن إسرائيل وافقت على طلب مصري بإدخال كتيبي مشاة إلى سيناء حيث يخوض الجيش المصري مواجهات ضد المسلحين. وأضافت إنه "في أعقاب التوتر بشبه الجزيرة المصرية، والهجوم الإرهابي العنيف الذي وقع مؤخرا وأسفر عن مقتل 30 جنديا مصريا، صادقت إسرائيل على الطلب المصري بإدخال قوات مسلحة إلى سيناء، وتتمثل في كتيبتين من المشاة ومروحيات قتالية". واعتبرت أن "التحدي الأكبر أمام مصر في سيناء، والتي من المفترض أن تكون منزوعة السلاح، هو القضاء على أنفاق التهريب مع قطاع غزة، والحرب على عصابات المهربين المسلحين والتنظيمات الإسلامية التخريبية". وأضافت إنه خلال الفترة الماضية "انضم أنصار بيت المقدس، أكبر التنظيمات الإرهابية وبشكل رسمي إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ما يعني أن الحدود الإسرائيلية مع مصر أصبحت حدودا تتسم بالغليان". وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن "إسرائيل لديها مصلحة في مواجهة المصريين لهذا التهديد، وتدرك وتقدر حاجة القاهرة لإدخال مزيد من قواتها في شبه جزيرة سيناء". وأشارت إلى أنه "لا يوجد أي خوف من بقاء هذه القوات المصرية في سيناء، أو أن يكون هناك انتهاكا مستمرا لاتفاقية نزع السلاح من شبه الجزيرة، فمن الناحية العسكرية لا يدور الحديث عن قوات كبيرة، علاوة على أنها تحارب ضد الإرهاب وعندما لا يكون حاجة للأمر سيتم إعادتها". ورأت أن الخطوة الأخيرة تؤكد على أن التنسيق الأمني مع القاهرة جيد جدا، لافتة إلى أن هذا يأتي مع تعاظم "التنظيمات المسلحة في قطاع غزة، وإطلاق الصواريخ من هناك على إسرائيل، علاوة على التوتر بين حركة حماس والقاهرة، والعمليات المصرية ضد الأنفاق، وعدم وجود تقدم في المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بعد عملية "الجرف الصامد" التي قامت بها إسرائيل في القطاع، الأمر الذي قد يفضي إلى تصعيد جديد وفي وقت مبكر أكثر مما يتصور أي شخص".