نظّم آلاف من أنصار ومعارضي التعديلات الدستورية التي عرضها العاهل المغربي محمد السادس احتجاجات، مما يشير إلى أنَّ النقاش بشأن مستقبل البلاد والذي أثارته انتفاضات "الربيع العربي" لم ينتهِ بعد. ووقعت احتجاجات في ثلاث مدن ومرّت دون أي اشتباكات؛ حيث كان أكبر استعراض للقوة من جانب المعارضة في مدينة طنجة بشمال المغرب. وقال شهود عيان: إنَّ نحو 12 ألف شخص ساروا لحثّ العاهل المغربي على إجراء إصلاحات أعمق، فيما أوضح مسئول محلي منتخب في الدارالبيضاء، أكبر مدن المغرب ومركزه التجاري، أنَّ التجمعات هناك اجتذبت نحو خمسة آلاف معارض وألف مؤيد للإصلاح. وذكَرت وكالة أنباء المغرب العربي أنَّ نحو 20 ألف شخص قاموا بمسيرة في الدارالبيضاء تأييدا للإصلاح. ولم تشر الوكالة إلى احتجاجات المعارضة. وتقول الحكومة وحلفاؤها الغربيون: إنّ الإصلاحات لحظة تاريخية في تحرك المغرب نحو مزيد من الديمقراطية وأقرتها الأغلبية الكبيرة من الناخبين في استفتاء أول يوليو. ويريد المعارضون من الملك التخلِّي عن مزيد من السلطة والقضاء على الفساد الحكومي. ويقولون: إنّ حجم التصويت ب"نعم" في الاستفتاء ضخم بشكل مصطنع. وفي العاصمة الرباط اجتذبت التجمعات المؤيدة والمعارضة للاستفتاء ما يقرب من ألف شخص من كل جانب. وهتف المتظاهرون للإصلاح وقد قادهم عشرات من رجال الدين الإسلامي وطلاب المدارس.