قالت مصادر أمنية إسرائيلية، إن حركة "حماس" بعثت برسالة إلى مصر أكدت فيها عدم وقوف الحركة الفلسطينية وراء إطلاق صاروخ على منطقة "أشكول" الإسرائيلية، وأنها ما زالت ملتزمة بالتهدئة التي توسطت فيها وراعتها القاهرة قبل شهور. ونقلت صحيفة "هاآرتس" العبرية عن المصادر قولها إن "حماس اعتقلت 5فلسطينيين من قطاع غزة، بتهمة إطلاق الصاروخ على منطقة أشكول"، لافتة إلى أن "الصاروخ لم يسفر عن أضرار أو إصابات، وفي أعقابه أغلقت تل أبيب معابرها الحدودية مع غزة". وذكرت أن "رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشي يعالون بعثا لحماس تحذيرا، عبر مصر، بموجبه تل أبيب سترد بقسوة على أي إطلاق نار أخر". ولفتت المصادر الإسرائيلية إلى أن "حماس أبلغت الاستخبارات المصرية بعدم تورطها في إطلاق الصاروخ وأنها ملتزمة باتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه بين الجانبين في نهاية أغسطس الماضي"، مضيفة أن "حماس تقوم الآن بالتحقيق مع مطلقي الصاروخ، وفي هذه المرحلة من غير الواضح إلى أي منظمة فلسطينية ينتمون". ونقلت الصحيفة عن حاييم يالين –رئيس المجلس الإقليمي أشكول – قوله إنه "لا يختلف الأمر إذا كانت حماس هي التي أطلقت الصاروخ أو أي فصائل أخرى، نحن نريد رد عسكريا ضد القصف الصاروخي ضد مواطني دولة إسرائيل". واعتبر أن "الإنجاز العسكري للحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة تبدد وذلك بسبب عدم وجود أي استراتيجية سياسية تمنح سكان الجنوب الهدوء، لقد بدأت ساعة الحرب المقبلة تدق، اليوم صاروخ في أشكول، وغدا في تل أبيب والقدس، لابد أن يكون الرد العسكري والسياسي مناسبين". و"هذه هي المرة الثانية التي يطلق فيها صاروخ من قطاع غزة تجاه تل أبيب منذ نهاية الحرب الأخيرة، ووفقا لمعلومات جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، ففي سبتمبر أطلق صاروخ من غزة تجاه إسرائيل، في الوقت الذي تستمر فيه حماس في إجراء تدريبات على القصف باتجاه البحر".