بعد 3 أيام من الهدوء شهدها قطاع غزة في ظل التهدئة التي راعتها مصر كوسيطة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وعادت الأمور للاشتعال من جديد، وواصلت الفصائل في القطاع اطلاق الصورايخ على إسرائيل قبل ساعات من انتهاء موعد وقف النار وبعده. وقالت الفصائل، في بيانات منفصلة إن "قصفها يأتي ردا على رفض إسرائيل شروط المقاومة الفلسطينية والتي تطالب برفع الحصار عن قطاع غزة"، وأعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد- عن قصف عسقلان ب3 صواريخ جراد، واستهداف مجمع أشكول ب4 صواريخ، وكيسوفيم ب5 صواريخ 107، كما أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين - الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية- عن قصف مجمع أشكول ونتيف عتسرا ب5 صواريخ كاتيوشا، وأعلنت كتائب الناصر قصف مجمع أشكول بصاروخي ناصر5.
في المقابل، توعد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه موشي يعالون بالرد بقوة على اطلاق صواريخ من غزة، مطالبا اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمساعدة إسرائيل في استعادة جثتي جنديين قتلا في غزة، هما الرقيب أورون شاؤول والملازم ثان هدار جولدين، وبدوره اعتبر وزير الإسكان أوري أريئيل أن "دولة إسرائيل لا يمكنها السماح لمنظمة إرهابية بتحديد قواعد اللعبة وفقا لما هو مريح لها، وهذا الواقع يجب أن يتغير فورا، وسيكون ذلك ممكنا من خلال تحديد غاية واضحة لقوات الأمن ما يعني القضاء على حماس بضربة قاضية".
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "نفذ غارات على بنى تحتية إرهابية بعد تجدد الهجمات على تل أبيب"، لافتا في بيان له إلى أن قوات إسرائيل لا تزال "في حالة تأهب وتحافظ على مستوى عال من التأهب في كل من القدرات الدفاعية والهجومية للتعامل مع العدوان المتجدد، والجيش مصمم على الدفاع عن المدنيين".
وأضاف المتحدث العسكري أفيخاي ادرعي أن "القوات البرية الإسرائيلية ما زالت في الجانب الإسرائيلي من حدود غزة بانتظار تعليمات المستوى السياسي"مضيفا "قواتنا ما زالت منتشرة في منطقة الجدار الأمني وداخل البلدات الجنوبية وجاهزة للتحرك وفقًا لقرارات المستوى السياسي والخطط الميدانية".
وطالب قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية مواطنيها بفتح الملاجئ في المناطق التي تقع ضمن مسافة 80 كيلومترًا من حدود غزة، بعد تجديد إطلاق النار على التجمعات السكانية جنوب إسرائيل"، مضيفة في بيان لها أنه "يمنع التجمع لأكثر من 500 شخص في المناطق المفتوحة والمغلقة والدخول بأسرع وقت إلى المناطق الآمنة عند سماع صافرات الإنذار".
وفي واشنطن، أعلنت ماري هارف -نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية- أن "بلادها لن تشترك في مفاوضات مباشرة بين الوفود"، مضيفة "حماس مصنفة كمنظمة إرهابية أجنبية، وليس لدينا اتصال مباشر بمسؤوليها".
وقالت إن المبعوث الأمريكي فرانك ليفنشتاين وصل لالقاهرة الأربعاء كجزء من جهود المساعدة في المفاوضات، ودوره تمثل في مراقبة التطورات، وإسداء النصح في المواضع التي يمكن أن تكون الولاياتالمتحدة مفيدة فيها، لتحقيق وقف لإطلاق النار، وصياغة حل دائم لغزة.