واصلت الفصائل الفلسطينية قصف المدن والبلدات الإسرائيلية، عقب انتهاء التهدئة المؤقتة بينها وبين إسرائيل صباح اليوم الجمعة (الساعة 5:00 تغ). وقالت الفصائل، في بيانات منفصلة تلقت وكالة الأناضول نسخا منها، إن قصفها يأتي ردا على رفض إسرائيل "شروط المقاومة الفلسطينية والتي تطالب برفع الحصار عن قطاع غزة". وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن قصف عسقلان ب"3" صواريخ غراد، واستهداف مجمع أشكول ب"4" صواريخ، وكيسوفيم ب"5" صواريخ 107. وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية، عن قصف مجمع أشكول ونتيف عتسرا ب5 صواريخ كاتيوشا. كما أعلنت عن قصف عسقلان ب"5" صواريخ غراد. فيما أعلنت كتائب الناصر قصف مجمع أشكول بصاروخي ناصر"5". وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، قد قالت في بيان له اليوم، إن الفصائل الفلسطينية، رفضت أي تمديد للتهدئة في قطاع غزة. وأكدت مصادر عبرية دوي صفارات الإنذار في عسقلان وأشكول بعد الساعة الثامنة صباحاً. وانتهت صباح اليوم الجمعة، في الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي، (05.00 تغ)، التهدئة المؤقتة لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة، دون الإعلان عن أي تمديد. وعلى مدار أسبوع تقريباً، لم تنجح المفاوضات غير المباشرة التي رعتها القاهرة بين ممثلين عن وفدين فلسطيني وإسرائيلي في التوصل إلى اتفاق يقضي بتمديد هدنة ال72 ساعة اقترحتها مصر الاثنين الماضي، ودخلت حيز التنفيذ في ال5 بتوقيت جرنتش الثلاثاء. وفيما أبدت إسرائيل خلال هذه الساعات الماضية موافقتها على تمديد هذه الهدنة، رفضت حركة حماس ذلك، وهدد جناحها العسكري كتائب عز الدين القسام، بأنه سيستأنف المعركة في الساعة 8 من صباح اليوم الجمعة في حال لم تستجب إسرائيل لشروط المقاومة الفلسطينية المرتبطة بالتهدئة، لاسيما رفع الحصار، ووقف العدوان، وإنشاء ميناء بحري ومطار بغزة. وجاءت هدنة الثلاثاء، بعد حرب إسرائيلية على قطاع غزة، استمرت نحو شهر، وأسفرت عن مقتل 1888 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 9 آلاف آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. فيما قتل في هذه الحرب، من الجانب الإسرائيلي، بحسب الرواية الرسمية، 64 عسكرياً، و3 مدنيين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً، بينما تقول كتائب القسام، إنها قتلت 161 عسكرياً، وأسرت آخر.