كنا طلبة حين أجرم الأب المؤسس حافظ أسد عاقبه الله بما يستحق بالمدن السورية في نهاية السبعينيات ومطلع الثمانينيات، كنا ندرس في ثانوية المتنبي حين كان آل عيسى يتصدرون حملات التصدي لنظام الإجرام الأسدي مبكرا ويدفعون بأبنائهم إلى وقود الثورة على آل آسد.. هكذا كان العهد بآل سيد عيسىي أمناء على العهد وأمناء على الثورة، فقد جرؤوا وتشجعوا حين جبن الكثيرون ، وحين هب الشعب السوري من أقصى سورية إلى أقصاها كان آل عيسي باكورة الثورة في مدينة إدلب الخضراء فقدموا في جمعة أسرى الحرية الشهيد بإذن الله تعالى الطبيب البيطري محمد خير الدين سيد عيسي طالب في السنة الثانية بالجامعة ، كان المصور يصور جثمان الشهيد الذي ضمخ مسجد جده الأول سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه بدمه ونجيعه الطاهر، ليبقى شاهدا على بطولات آل سيد عيسي، وتظل الدماء أيضا ومعها المسجد لعنة على ظلم آل أسد وزبانيته، كان المصور يسأل والد الشهيد هل أصورك مع جثمان نجلك ، يصرخ الوالد الملتاع بالقول صوّر، ويبدأ بشتم رئيس النظام السوري بشار الأسد بالقول إنه طبيب الإجرام .. مسجد سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه الذي حرمنا من الصلاة فيه ومن مساجد سورية طوال ثلاثة عقود بسبب نظام طاغوني إجرامي لم تشهد البشرية له مثيلا، دماء سيد عيسي هذه ودماء إخواننا في بنش وسرمين وجبل الزاوية الصابر المصابر وجسر الشغور وخان شيخون ومعرة النعمان وغيرها من القرى والبلدات في محافظة إدلب وغيرها من القطر السوري الحبيب ستظل حادي أفراح بإذن الله تعالى للعودة إلى الوطن رغم من تشدق على قنوات فضائية بأنهم لن يعودوا إلا على جثثنا كما تشدق وهو الذي يقدم نفسه على أنه أستاذ علاقات دولية في جامعة دمشق، فلا أدري أي عقلية هذه التي تدرس في تلك الجامعة العريقة بعد أن خطفها شبيحة البعث والأسد ممن يسمون زورا وبهتانا أساتذة قانون إلا إن كانوا فقهاء لقانون اللاقانون، وقانون الشبيحة والبعث والإجرام.. ستظل إدلب وغيرها من محافظات سورية الحبيبة تنبض دماؤها بالحرية، ومهما سعى المجرم بشار الأسد نجل المجرم المؤسس لجمهورية الخوف والرعب التي كسرها الأبطال ثوار سورية، مهما سعوا إلى إسكات الحق والحقيقة والثورة فإنهم واهمون، وما هم إلا كأجدادهم الوزغ الذي سعى إلى إضرام النار على سيدنا وجدنا الأول سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام .. فمبروك عليكم سلالة الوزغ ومبروك عليكم سياسة الوزغ، أما أنت أيتها الأم الصبورة المحتسبة أم الشهيد بإذن الله تعالى محمد خيرسيد عيسى فهنيئا لك استشهاد البطل سليل عائلة الأبطال، فقد أبيتم إلا أن تواصلوا ركب شهداء آل عيسي ، ذرية بعضها من بعض، فالفخر كل الفخر لمن قدم شهداء للوطن في هذه الثورة المباركة في هذا الجلاء الحقيقي، في هذا الاستقلال الناجز بإذن الله تعالى، و الخزي والعار على الخونة والعملاء الذين أبوا إلا أن يختموا حياتهم مع الوزغ الأسدي ..