طالب الدكتور عصام العريان النائب الأول لرئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، المجلس العسكري الحاكم بالإفصاح عن الضغوط الخارجية لإبقاء الأوضاع على ما هي عليه في مصر، مؤكدا أن هذه الضغوط فاشلة مدللا على ذلك بإعلان الإدارة الأميركية رغبتها في استئناف الاتصالات بالجماعة، وهو ما اعتبره "استسلاما للأمر الواقع". وهاجم العريان بعض القيادات الليبرالية والقوى الثورية، قائلا إن "بعض الثوار ما زالوا يفكرون بعقلية حسني مبارك الرئيس المصري السابق، فهم أزاحوا مبارك ويرغبون في أن يكونوا مبارك"، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط". وأبدى العريان دهشته من إلحاح الدبلوماسيين الغربيين الذين توافدوا إلى مقر حزب الحرية والعدالة على قضايا حقوق الأقليات والمرأة، وقال إنه "من الغريب أن الموضوعات الجوهرية كالديمقراطية والحياة السياسية والوضع الاقتصادي كانت تمر سريعا، نحن نقول لهم إن حقوق الأقليات والمرأة محفوظة بحماية المجتمع المصري، والشريعة الإسلامية نفسها". ورفض العريان مطالبات القوى السياسية بوضع بإعلان دستوري جديد، مشيرا إلى أن حزب الحرية والعدالة ضد فرض الالتزام بالقوة من أعلى. وقال إنه "من الغريب جدا أن من يقولون بالديمقراطية ويتخوفون على الدولة المدنية من القوى الظلامية هم من ينادون ببقاء المجلس العسكري في الحكم.. هم من يريدون أن يفرضوا على الشعب إرادة دون تفويض.. يرغبون في أن يكونوا في الوزارة دون تفويض"