للمرة الثانية.. «محلب» يتمسك بالقرار.. و«الجحش» يُحذر الفلاحين من الثورة عليه للمرة الثانية، يتراجع رئيس مجلس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، ويقرر رفع الدعم عن الأسمدة، قائلاً فى تصريحات أثارت انتقادات بين خبراء الزراعة، إن "رفع الدعم عن الأسمدة يأتي فى صالح الفلاح". وقوبلت تصريحات رئيس الوزراء، بعاصفة من السخرية والتهكم، حيثُ قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الزراعة والرى بجامعة القاهرة، معلقاً على قرار محلب: "إن رئيس الوزراء يؤسس لمبدأ اقتصادى زراعى جديد ينبغى تدريسه فى الجامعات". وخلال اجتماعه الأسبوعى بوزرائه اليوم، الأربعاء، قرر رئيس الوزراء وبشكل نهائي، رفع الدعم التام عن الأسمدة بنوعيها، مؤكداً أن هذا القرار فى صالح الفلاح ويتم توظيفه بالطريقة التى يستفيد بها الفلاح دون غيره. ووصف نقيب المنتجين الزراعيين، فريد واصل القرار، ب"المتحيز"، مؤكداً أن "الحكومة تُهدر حقوق الفلاحين"، فى ظل غياب تام لمن يمثلونهم فى الحكومة والنظام، مطالباً بسرعة انتخاب مجلس شعب، وسرعة الانتهاء من قانون الانتخابات البرلمانية. وقال "واصل" إن هناك تعسفًا بشكلٍ واضح ضد الفلاح، ويظهر ذلك فى قرارات الحكومة ضده، لافتاً إلى أن قرارات رئيس الجمهورية الأخيرة-التى من المفترض أنها جاءت فى صالح الفلاح- لم يعمل بها حتى الآن. وفى سياق آخر، أشاد أسامة الجحش، نقيب عام الفلاحين، بالقرار الحكومة، ووصفه بأنه "انتصار للفلاح"، معللاً ذلك بأن "الحكومة تتجه لإقرار المزيد من القرارات التى تضمن إصلاحات للفلاح وضماناً لحقوقه". ووقف "الجحش" مدافعاً عن "محلب"، ومحذراً الفلاحين من "الثورة" على القرار، قائلاً " لأول مرة نشعر بأن لدينا حكومة تتخذ إجراءات قوية لصالح الفلاح". وأضاف: الحكومة ستهتم بتوفير الغاز الذى تحتاجه مصانع الأسمدة، وفى مقابل ذلك ستلتزم مصانع الأسمدة بتوريد الحصص المطلوبة منها بالأسعار التى حددتها الحكومة".