طالب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية خلال لقاءه مع خوسيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الأوروبية والوفد المرافق له بمكتبه بدار الإفتاء دول العالم بعدم الخوف من تدين المصريين , وشدد على أن مصر بلد متدين وأن جموع المصريين اختاروا أن يكون الدين له دور في الشأن العام مشيراً إلى أنه لا ينبغي أن يكون ذلك مصدر قلق أو تخوف بالنسبة للمصريين أو العالم الخارجي وذلك لارتباط تراث مصر الديني تاريخيا بالمنظور الإسلامي المبني على التسامح واحترام التعددية الدينية مؤكدا ً أن النص على إسلامية الدولة هو قضية هوية ولا يقلل أبدا من طبيعة الدولة التي تكفل حقوق مواطنيها أمام القانون بغض النظر عن دينهم أو عقيدتهم , وقال المفتى أن حقوق الأقباط في مصر محفوظة ومصانة ويجب أن تظل كذلك ولهم الحق الكامل في المشاركة على كافة مستوياتها وأكد أنه ينبغي على الجميع احترام التنوع والتعددية التي أصبحت من خصائص مصر في عهدها الجديد , وطالب مفتى الجمهورية المفوضية الأوروبية بإسقاط ديون مصر وتقديم كافة أشكال الدعم لها ولشعبها والإسهام الفاعل في مبادرات التنمية شريطة أن يتم ذلك دون إملاءات أو تدخلات خارجية كما دعا إلى ضرورة أن يكون للمفوضية الأوروبية دور في الجهود المصرية المبذولة حاليا لترسيخ حالة الحوار والتواصل والتنسيق بين الحضارات الإنسانية والمؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية في العالم , من جانبه أكد خوسيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الأوروبية أن مصر تواجه تحديات كبيرة في المرحلة المقبلة التي ستحدد مستقبلها لاسيما أن مصر دولة استراتيجية في المنطقة ولها الريادة في كافة المجالات وشدد على أهمية الدور الذي تقوم به القيادات الدينية مشيدا بالدور الذي يقوم به المفتي في نشر ثقافة التسامح بين الأديان ودوره الخيري والتنموي في خدمة المجتمع المصري.